فرنسا: تحركات شعبية تضامنية مع غزة ومطالبات بوقف العدوان

17 يوليو 2014
تحركات تضامنية مع غزة في باريس (بيار اندريو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

شهدت منطقة الأنفاليد قرب وزارة الخارجية الفرنسية في باريس تجمعاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، جمع ما يقارب الألفي شخص، وشارك فيه عدد من الجمعيات والمنظمات الفرنسية والعربية.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات، وأطلقوا شعارات الإدانة لما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر وقتل من قبل الجيش الإسرائيلي، ونددوا بالاحتلال منتقدين بشدة حالة لامبالاة المجتمع الدولي وأوروبا.

كما تتواصل حركة الاحتجاجات في فرنسا خصوصاً في ضوء ما يتردد عن احتمال منع تظاهرة يوم السبت المقبل دعت اليها منظمات فرنسية وعربية وجمعيات صداقة لدعم الشعب الفلسطيني.

وكان سبق التجمع الذي أقيم أمس الأربعاء أنباء عن احتمال إلغائه من قبل السلطات الفرنسية أيضاً، خصوصاً بعد مطالبة رئيس المجلس التنفيذي للمؤسسات اليهودية روجيه كوكيريان الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند خلال لقائه به بمنع التظاهرات، بحجة أنها مؤيدة لـ"حماس" وهي موجهة ضد الكنائس.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" أن هناك شكوكاً كبيرة حول حقيقة ما جرى في تظاهرة باريس منذ أيام قليلة بشأن التجاوزات التي حدثت، معتبرة أن الصورة ما زالت غير واضحة تماماً. وأشارت المصادر الى أن أي عمل عنف مرفوض، وخصوصاً أي محاولة لخلق الفتنة، وأن هناك محاولات لإثارة مخاوف اليهود.

وذكرت المصادر أن هذه التظاهرات بدعوة من الجمعيات، تهدف الى إدانة المجازر والتوصل الى وقف إطلاق النار.

على صعيد آخر، لم يطرأ أي جديد على الموقف الفرنسي الرسمي بالنسبة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، واكتفت الخارجية الفرنسية بالإشارة الى اتصالات ديبلوماسية تجريها مع عدد من الدول من أجل التوصل الى وقف إطلاق نار. وبقي الخطاب الفرنسي يطالب بوقف إطلاق نار فوري.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد جدد تمسك باريس ومساندتها للمبادرة المصرية، مشيراً الى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت عليها فيما رفضتها "حماس".

واستبعد المراقبون الفكرة التي أعلن عنها فابيوس بشأن ارسال بعثة مراقبين على الحدود أو القيام بأي وساطة في هذه المرحلة، قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار.

كما أن ما ورد في بيان الخارجية الفرنسية من ضرورة أن تكون الهدنة متماسكة بين الأطراف ويجب أن تستجيب للمطالب والحاجات الشرعية للإسرائيليين المتعلقة بأمنهم وان تستجيب في نفس الوقت لمطالب الفلسطينيين الانسانية والاقتصادية، والتطرق دوماً الى ضرورات إسرائيل الأمنية وعدم الإشارة الى الأمن الفلسطيني، مسألة تطرح أكثر من سؤال وكأن لا ثمن لأرواح الفلسطينيين.

واستنكر مسؤول فرنسي موقف الخارجية الفرنسية، معلقا لـ"العربي الجديد": "المتتبع للسياسة الخارجية الفرنسية وخصوصاً المتعلقة بالملف الفلسطيني ــ الإسرائيلي، يتساءل يوماً بعد يوم عن حقيقة الدوافع وراء هذا الموقف ومواقف الاتحاد الأوروبي التي أصبحت تشبه مواقف دول العالم الثالث، وكأنه غير معني بما يجري".