عمّان مطمئنة لوضع سفيرها بليبيا... وتتّجه الى مبادلته بالدرسي

أعرب رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، اليوم الاثنين، عن اطمئنانه إزاء أوضاع السفير الأردني المختطف في العاصمة الليبية طرابلس، فواز العيطان، منذ الثلاثاء الماضي.

وقال النسور، أمام مجلس الأمة الأردني، ردّاً على استفسارات النواب : كلي اطمئنان. 

في غضون ذلك، تدرس وزارة العدل الأردنية تسليم القيادي الليبي في تنظيم "القاعدة"، محمد الدرسي، الذي يقضي حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة في الأردن منذ عام 2007، لإدانته بمحاولة تفجير مطار الملكة علياء الدولي.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد": إن التوجه الى تسليم الدرسي، الى السلطات الليبية، سيساهم في تحرير السفير، العيطان، وخصوصاً أن خاطفيه طالبوا مبادلته بالدرسي. وكان الرئيس الانتقالي الليبي السابق، مصطفى عبد الجليل، قد أرسل الى الملك الأردني، عبد الله الثاني، رسالة طالب فيها بإطلاق الدرسي، بعفو خاص.

وحسب المصادر، فإن تسليم الدرسي، ممكن بناءً على اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي، التي صدّق عليها الأردن عام 1986، وصادقت عليها ليبيا عام 1988. وتتيح الاتفاقية تسليم المحكومين الليبيين الى بلادهم لقضاء محكوميتهم، على أن يكملوا عقوبتهم في بلدهم.

أما عمّا تحدثت عنه وسائل إعلام، قبل يومين، عن وجود قوات أردنية خاصة في ليبيا، للمساهمة في تحرير السفير الأردني، أوضح المصدر: أن في ليبيا فريق تفاوض أردني يضم عناصر من الاستخبارات والأمن.

والعيطان، المولود عام 1955 في مدينة المفرق ( 75 كيلومتراً) شمال عمّان، تخرج من كلية العلوم السياسية والاقتصاد في اليونان عام 1982. وتدرج في السلك الدبلوماسي حتى تم تعيينه سفيراً للأردن في ليبيا  في 25 يناير/كانون الثاني 2012.