عبد ربه: الاتصالات مع الإسرائيليين متواصلة والأميركي لن يتراجع

عبد ربه: الاتصالات مع الإسرائيليين متواصلة والأميركي لن يتراجع

07 مايو 2014
تبقى المشكلة في الاستيطان الاسرائيلي (برندان سمالوفسكي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، استمرار الجهود الأميركية لإنقاذ عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي، سواء عبر الاتصالات أو الزيارات.

وذكر في تصريحات للاذاعة الفلسطينية الرسمية، أنه "لا يُمكن للجانب الأميركي إغلاق ملف العملية السياسية والانسحاب منها بهذه البساطة".

وأضاف: "الجانب الأميركي يعرف أن الانسحاب من عملية السلام، له تبعات ليس فقط بالنسبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وإنما أيضاً للدور الأميركي في المنطقة".
وتساءل: "هل هناك تغيير في الموقف الاسرائيلي يُمكن أن يشجع على استئناف المفاوضات؟".
وأشار الى أن "الولايات المتحدة تعرف جيداً أن الاستيطان ومصادرة الارض ونهب ممتلكات الشعب الفلسطيني على نطاق واسع يمثّل عائقاً مؤكداً يُعطّل أي مفاوضات مقبلة".
ودعا الى ضرورة "إحداث تغيير جوهري في الموقف الاسرائيلي في ما يتعلق بالاستيطان وبمرجعية العملية السياسية، لأن اسرائيل تريد اختراع مرجعية جديدة للعملية السياسية، وكأنها لا تتعاطى مع أرضٍ محتلة وشعب واقع تحت الاحتلال، بل مع أرض مستباحة وشعب لا حقوق له، وهذا الأمر يجب أن يتغيّر حتى تكون هناك فرصة للعملية السلمية".
وأكد "علّمتنا التجارب السابقة أن أي مفاوضات ستكون بلا قيمة، وفي كل مرة يدخل فيها الجانب الفلسطيني في المفاوضات وفق الأسس التي تطرحها إسرائيل، أو بدون أسس واضحة، تكون النتيجة سيئة".

ولفت الى أنه، وفي "ظلّ المفاوضات السابقة، قامت إسرائيل بأوسع عملية استيطان، وأكبر عملية نصب وخداع سياسي للولايات المتحدة بالدرجة الأولى، بينما لم تكن لدينا أية أوهام بما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية وليس لدينا أية أوهام حالياً".
وحول ما سيتم بحثه خلال لقاء الرئيس محمود عباس، ومستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، غداً الخميس، علّق عبد ربه: "سيكون هناك بحث للعملية السياسية، والتجربة التفاوضية السابقة، وكيف يمكن إحيائها من جديد، ونحن نرحب بهذه الجهود ونحثّ عليها".
وأكد على الموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات، معتبراً أن "الاستيطان هو العدو الرئيسي، ويجب وقفه بشكل تام، والدخول بمفاوضات جادة لمدة بضعة أشهر بهدف ترسيم الحدود على أساس دولة بحدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو الموقف الفلسطيني الرسمي، دون عمليات احتيال وأكاذيب، لأننا لسنا بحاجة إليها مجدداً".
وحول ما إذا كانت هناك اتصالات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد انتهاء الموعد المحدد للمفاوضات في 29 آذار/ مارس الماضي؟ أجاب: "لماذا تدعونها سرية؟ هناك اتصالات هاتفية دائمة يجريها الوزيرالأميركي، جون كيري، مع الرئيس أبو مازن، وبالتأكيد هناك اتصالات مماثلة مع الجانب الإسرائيلي، وهناك مبعوث سلام دائم مقيم هنا وبالتأكيد توجد اتصالات مع الجانبين كل على حدة، وأثبتت أنه لا يوجد أي تغيير في المضمون الإسرائيلي".