صحيفة "القدس"بعد منع.. ظهرت في صور تذكارية بغزة
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإدخال صحيفة "القدس" المقدسية التي تطبع في مدينة القدس المحتلة إلى غزة، بعد أيام من قرار اتخذته الحكومة الفلسطينية المقالة بالسماح للصحيفة بالدخول، بعد سبع سنوات من المنع.
ومنذ الانقسام، منعت الحكومة المقالة بغزة دخول الصحف التي تطبع في الضفة والقدس وهي "القدس والأيام والحياة" إلى القطاع، رداً على منع السلطة في الضفة الغربية طباعة صحف غزة في الضفة.
وتصدر الصحف الثلاث في القدس والضفة الغربية وكانت توزع في الأراضي الفلسطينية، فيما تصدر في غزة صحيفة يومية واحدة هي "فلسطين"، وصحيفتان نصف أسبوعية هما "الاستقلال" و"الرسالة".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، عجّت صفحات الصحافيين الفلسطينيين بصور تذكارية لهم مع الصحيفة. وكانت تعليقاتهم تدل على الاشتياق إلى مرحلة ما قبل الانقسام، حيث كانت الصحف توزع بشكل واسع.
من جهته، قال الصحافي بجريدة "القدس"، علاء الحلو، إن ثلاثة آلاف نسخة وصلت إلى القطاع تم توزيع بعضها على المؤسسات والشخصيات، وتم بيع البقية للمواطنين، معرباً عن سعادته بعودة الصحيفة التي يعمل بها بعد انقطاعها لسبع سنوات.
وأضاف الحلو أنه تلمس ورق الصحيفة بمجرد استلامها، وصار يبحث في صفحاتها عن مواده التي كتبها بالأمس، مشيراً إلى أنه كان صعباً على صحافيي "القدس" في غزة متابعة موضوعاتهم على النسخة الورقية، أما الآن فالوضع اختلف.
وعلمت "العربي الجديد" أنه في اعقاب قرار الحكومة في غزة السماح للقدس بالتوزيع، أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قراراً بطباعة وتوزيع صحف غزة بالضفة، غير أن القرار لم يطبق حتى الآن وهو بانتظار ترتيبات فنية، على ما ذكرت المصادر.
بدوره، قال رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، توفيق السيد سليم، إنهم يتمنون أن تكون هناك عودة سريعة لتوزيع الصحف في كل من غزة والضفة، إلى جانب إعادة فتح المقار والمؤسسات الإعلامية المغلقة.
وأشار سليم إلى أن الصحافيين الفلسطينيين ينتظرون ترتيب بيتهم الداخلي على أسس مهنية بحتة، تضمن مشاركة جميع الصحافيين في هذا البيت، على خلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية.
