شبيحة إلكترونيون: تحريض على حلب ورقص على جثثها

14 ديسمبر 2016
تغاضٍ عن مجازر النظام واحتفال بالإبادة (كرم المصري/فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي هزت فيه صور المنكوبين في حلب العالم، لا يخجل الكثيرون من مؤيدي النظام السوري من الاحتفال علناً بسيطرة قوات النظام على الأحياء الشرقية في المدينة، متجاهلين، عمداً، أنّ هذا "التقدم" جاء على حساب دماء المئات من الأبرياء، ودمار المدينة وتهجير أهلها.

يرقص هؤلاء على جثث الحلبيين كما رقصوا على جثث باقي السوريين، لا بل يُحرّضون ضدّهم، كأنّ النظام وفّر طريقةً للتنكيل بهم وتعذيبهم وقتلهم.

وذهب أحد مؤيدي النظام ويدعى جميل، للدعوة إلى تعليق جثث الضحايا على أسوار حلب قائلاً: "نريد ان نشرب من دمهم نبيذا يا بشار نبيذ داعش، علق جثثهم على أسوار حلب لا تترك جرذا واحدا يتنفس يا قيصر".

ونشر أحد المقاتلين في المليشيات العراقية تسجيلاً مصوراً لمشاركته في الاحتفالات في حلب، مباركاً لجميع المليشيات اللبنانية والعراقية المشاركة في المعارك. ويظهر في فيديو إطلاق كثيف للرصاص في شوارع حلب التي يسيطر عليها النظام.

كما بثّت صفحات موالية تسجيلات مصورة لاحتفالات مؤيدي النظام السوري في الشوارع في الوقت الذي لا يزال فيه عشرات الآلاف محاصرين في بقعة جغرافية ضيقة يواجهون خطر التصفية أو الاعتقال أو التهجير.

في المقابل، أثارت هذه الشماتة التي شارك فيها أيضاً عدد من مؤيدي النظام السوري في عدد من الدول العربية جدلاً كبيراً بين أوساط السوريين.

وكتب أنور "كلشي بقول مبروك حلب بكون بلا ضمير ولا وجدان ولا أخلاق، لك حتى لو كنت موالي، شلون إلك قلب تقول مبروك على دمار مدينتك؟ مين قال إنه بس بيتك هو وطنك؟ الحارة والمدرسة والبيت والشغل والسوق مو بيتك يا واطي؟ لك هدول يلي ماتوا تحت الأنقاض ما كنت تلتقي فيهن بالحارة، بالمدرسة، بالجامعة، إنه عن جد إلك قلب تفرح بموتهن".

وكتب وائل حاتم "كنت أسمع عن انتصارنا على إسرائيل وتحريرنا للقنيطرة طبعا بعد ما خلقت وتعلمت أتلقن، بس أول مرة بعرف أن التحرير بيترافق مع إبادة جماعية".









المساهمون