شاهدة "تحوّل" مجرى محاكمة الصحافي بوعشرين

شاهدة "تحوّل" مجرى محاكمة الصحافي بوعشرين

01 يونيو 2018
طلب محامو المشتكيات التدقيق في أشرطة الفيديو (تويتر)
+ الخط -
في منعطف هام خلال محاكمة الصحافي المغربي البارز، توفيق بوعشرين، عرفت الجلسة السرية التي انتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة شهادة اعتبرها الكثيرون نقطة تحول في سير المحاكمة التي وصفت بـ "محاكمة القرن"، وفق تعبير أحد محامي الصحافي المعتقل.

وقدمت أنيسة.ب موظفة الاستقبال في "مؤسسة أخبار اليوم" الإعلامية التي أسسها وكان يديرها بوعشرين، المتابع في قضايا الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، شهادتها بشأن ما كانت تشاهده وتعاينه في المؤسسة، وعن مواعيد خروج بوعشرين من المكتب وأمور أخرى كثيرة.

ووفق محامي بوعشرين، فإن شهادة موظفة الاستقبال كشفت بعض التناقضات في ملف الصحافي المعتقل، منها شهادتها بأنها لم يسبق لها أن شاهدت المشتكية ن.ح تدخل مكتب بوعشرين، وهو ما يعني بحسب الدفاع نسف اتهامات المشتكية التي أكدت أنها تعرضت لمحاولة الاغتصاب داخل مكتب الصحافي.


ووفقاً للمصادر نفسها، فإن موظفة الاستقبال كشفت تناقضاً في مسألة الزمن المتعلق بمواعيد الممارسات الجنسية المفترضة لبوعشرين، إذ ورد في المحاضر بأن أغلبها حصلت بدءاً من الساعة الخامسة إلى حدود السابعة مساء، بينما الشاهدة أكدت على أنها لا تغادر المكتب إلا عند الساعة السادسة مساء، وبالتالي لم يكن ممكناً لبوعشرين القيام بتلك الممارسات بسبب شفافية زجاج المكاتب داخل المؤسسة.

الشاهدة أيضاً فجرت مفاجأة جديدة تتمثل في تأكيدها على أنه لم يسبق لها أن رأت المعدات الرقمية التي يُتهم بوعشرين بكونه كان يصور المشتكيات بواسطتها في ممارساته الجنسية، مبرزة بأنها لا تعود إلى ملكية المؤسسة باعتبار أنها تعرف تفاصيل المكتب الذي تدخله باستمرار.

وبعد هذه الشهادة، قدم محامو المشتكيات طلب إجراء تدقيق تقني على أشرطة الفيديو من طرف جهات مختصة، بهدف إزالة أي اتهام بفبركة الفيديوهات، "تحقيقاً للعدالة القضائية"، وفق تعبير أحد محامي المشتكيات.