سورية: توثيق نحو 950 حالة اعتقال خلال النصف الأول من 2020

سورية: توثيق نحو 950 حالة اعتقال خلال النصف الأول من 2020

02 يوليو 2020
انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال
+ الخط -
وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقلّ عن 947 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز على أيدي أطراف الصراع في سورية،  في النصف الأول من عام 2020.

وأوضحت في تقرير أصدرته اليوم الخميس أن بين المعتقلين 17 طفلاً و23 سيدة، وتحوّل 607 من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.

وأضاف التقرير أن 462 حالة اعتقال كانت على يد قوات النظام السوري، وبين المعتقلين ثمانية أطفال و11 سيدة، و242 على يد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وبين المعتقلين تسعة أطفال وسيدة، فيما سُجِّلَت 158 حالة على يد المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و58 حالة على يد هيئة تحرير الشام.
 
وذكر أن من بين 947 معتقلاً تحوّل 607 إلى مختفين قسرياً، 314 منهم لدى النظام السوري، و146 لدى "قسد"، و100 لدى المعارضة المسلحة والجيش الوطني، و47 لدى هيئة تحرير الشام.
 
واستعرض توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في النصف الأول من العام بحسب المحافظات السورية، حيث كان أكثرها في محافظة حلب ثم دير الزور تلتها ريف دمشق.
 
كما أشار إلى أن ما لا يقل ّعن 152 حالة اعتقال تعسفي واحتجاز سجّلت في يوليو/ حزيران الفائت، على أيدي جميع أطراف الصراع.
 
واعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر، على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وأكَّد أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدّق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كذلك فإنّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية.
 
وأشار التقرير إلى أن الأطراف الأخرى جميعاً ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.