سورية: الجولاني لا يثق بـ"المهاجرين" لقتال "داعش"

سورية: الجولاني لا يثق بـ"المهاجرين" لقتال "داعش"

08 مايو 2015
سعي لتشكيل غرفة عمليات تضم 7000 مقاتل (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد دير الزور السورية تنسيقاً وعملاً لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين جبهة "النصرة" والعشائر و"أحرار الشام" وتجمّع "أسود الشرقية"، لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور، كما كشف مصدر عسكري مسؤول من جبهة "النصرة" لـ"العربي الجديد".

وقال المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، إن "أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، اجتمع مع من يقوم بالتنسيق لتلك الغرفة من أبناء دير الزور ممن قاتل التنظيم إلى جانب النصرة في المرحلة السابقة، وأكد لهم أنه لا بد من قتال تنظيم داعش في هذه الفترة، ولكن لا يمكنني أن أزج بمقاتلي النصرة المهاجرين في معركة كهذه مع التنظيم لقلة الثقة بهم، فقد انشق الكثير منهم في المعارك مع التنظيم".

وأضاف المصدر أن الجولاني أكد لهم أنه "سيقدّم لهم في هذه المعركة كل الدعم المطلوب من سلاح وذخيرة وقادة عسكريين للتخطيط، من الأنصار (السوريين من عناصر النصرة)، لكنه لن يُقدّم مقاتلين مهاجرين".

اقرأ أيضاً: رضى ضمني للنظام السوري بحصار "داعش" لدير الزور

وأوضح المصدر أن غرفة العمليات يتم التنسيق لها بين عشائر حمص وعشائر دير الزور وعناصر من "النصرة" و"أحرار الشام"، ورأس الحربة في هذه المعركة مجموعة "أسود الشرقية" (فصائل دير الزور التي خرجت من المحافظة بعد سيطرة التنظيم عليها)، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تبدأ العمليات من ريف حمص الشرقي من قرية عقيربات، مع السعي لتشكيل غرفة عمليات تضم سبعة آلاف مقاتل من دون أن يكون لـ"النصرة" ظهور مباشر فيها، بحسب المصدر.

وكشف المصدر أنه سيتم فتح باب التطوع لأبناء دير الزور في هذه المعركة والتنسيق مع كل الجهات المحلية التي تريد قتال التنظيم، مشيراً إلى وجود نية لنقل تلك الغرفة، في حال نجاحها، إلى الرقة لاستكمال المعركة مع التنظيم في معقله الرئيسي، لافتاً إلى أن التنسيق لهذه المعركة محلي بحت ولا يوجد لأي جهات دولية أي تدخل فيه.

اقرأ أيضاً: "داعش" يحشد لمعركة دير الزور لتعويض خسائره العراقية

المساهمون