سجن طلاب مصر 6 قرون!
أكد تقرير مرصد الحريات الأكاديمية التابع لحركة "جامعة مستقلة" أن الحياة داخل الجامعات المصرية أصبحت جحيما، فلا يسمح مطلقًا بالحوار أو إبداء الرأي المخالف، سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس.
وكشف التقرير أن السلطات المصرية اعتقلت 1347 طالبًا، وقتلت 176 طالبًا، تعرض 5 منهم لعملية تعذيب أثناء الاعتقال، وبلغ عدد الأساتذة الجامعيين المعتقلين 161 معتقلاً، و25 مطارداً، و7 شهداء.
وذكر التقرير أن إجمالي الأحكام على الطلاب بلغ 594 سنة، وبلغت الكفالات المالية على الطلاب 3 ملايين و860 ألف جنية مصري، بما يعادل 550 ألف دولار أمريكي، وذلك منذ 3 يوليو 2013 حتى 21 مارس 2014.
وأشار التقرير إلى أن الإدارات الجامعية فصلت العشرات من الطلاب فصلاً تعسفيًا وحرمتهم من استكمال تعليمهم؛ دون إجراء أي تحقيقات موضوعية، كما تم فصل مئات الطلاب من السكن الجامعي ليصبحوا بلا مأوى، مما يعوقهم عن مواصلة الدراسة.
وأوضح منسق الحركة الدكتور أحمد عبد الباسط في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن إدارة الجامعة تستغل سلطاتها في الفصل التعسفي لكل الأساتذة المعارضين للسلطات المصرية، والذين بلغ عددهم نحو 20 عضو هيئة تدريس، كما حدث مع أستاذ الأمراض الطفيلية واستشاري الحميات وأمراض الكبد في معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية الدكتور جمال حشمت، كما تتعمد تلفيق التهم الباطلة لهم دون أي سند قانوني أو دليل مادي، وهذا ما حدث مع الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والدكتورة باكينام الشرقاوي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
الإعلام من التنوير للتشهير
وانتقد عبد الباسط استخدام سلاح التشهير من خلال وسائل الإعلام ضد أعضاء هيئة التدريس، الذين يشاركون في النقاش العام حول قضايا السلطة والسياسية في مصر، مثلما حدث مع الدكتور عمرو حمزاوي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتوجيه تهمة التخابر ومحاكمة أحد أبرز الأساتذة في العلوم السياسية وهو الأستاذ الدكتور عماد شاهين أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية؛ بسبب مشاركاته في مؤتمرات علمية داخلية وخارجية.
وأشار عبد الباسط إلى إطلاق التهم الكيدية لهم بسبب آرائهم على موقع "فيسبوك" مثلما حدث معه شخصياً، حيث أحالته جامعة القاهرة للتحقيق وأوقفته عن عمله كمعيد بكلية العلوم لمدة ثلاثة أشهر، لمحاولته التعبير عن رأيه على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، مطالباً بوقف الانتهاكات غير الإنسانية ضد حرية التعبير عن الرأي في الجامعات المصرية.
وتضمن تقرير حركة جامعة مستقلة رصداً بالجامعات التي تعرض أعضاء هيئة التدريس بها لانتهاكات أمنية، حيث بلغ عدد المعتقلين 161 معتقلاً، ومنها جامعة القاهرة وبها 11 معتقلاً ومطارداً، وجامعة الزقازيق بها 14 معتقلا و9 مطاردين، وجامعة الأزهر بها 3 شهداء و19 معتقلاً و3 إخلاء سبيل على ذمة قضايا ومطارد، وجامعة طنطا بها شهيد و7 معتقلين، وجامعة المنصورة بها 4 معتقلين، وجامعة أسيوط 15 معتقلاً و7 مطاردين، وجامعة قناة السويس بها شهيد و7 معتقلين، وجامعة دمياط بها 5 معتقلين، وجامعة الفيوم بها 6 معتقلين، وجامعة الإسكندرية بها 11 معتقلاً ومطارداً.