زيارة أمير قطر للكويت: مباحثات إقليمية بأجواء الأزمة الخليجيّة

زيارة أمير قطر للكويت: مباحثات إقليمية بأجواء الأزمة الخليجيّة

الدوحة

العربي الجديد

العربي الجديد
07 يوليو 2014
+ الخط -
تُحسَب زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الأحد، إلى الكويت، تعبيراً عن العلاقة التي تجمعه مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، لا سيما في أجواء شهر رمضان، غير أنها في الوقت نفسه، يمكن حسبانها زيارة لافتة، في أجواء الخلاف الخليجي القائم بين السعودية والبحرين والإمارات من جهة، وقطر من جهة ثانية.

ومن المتوقع أن تكون الزيارة قد تطرقت إلى أجواء الأزمة في مباحثاتٍ سبقت مأدبة الإفطار التي أقامها الشيخ صباح الأحمد لضيفه الشيخ تميم. وقد جاء في الخبر الذي بثته وكالة الأنباء القطرية، أن هذه المباحثات "تعلّقت بقضايا إقليمية ودولية".

ومعلوم أن الحملات الإعلامية للدول الثلاث قد خفّت نسبيا؛ وإن كدرتها واقعة احتجاز أبو ظبي ثلاثة قطريين، الأسبوع الماضي. والبادي أن جموداً للأزمة ينتظر مفاجأة أو مبادرة استثنائية لحلها، بعدما تطايرت، قبل أسابيع، تصريحات من مسؤولين خليجيين، ومنهم وزير الخارجية القطري، خالد العطية، عن تفاهمات لإنهاء الخلاف، غير أن شيئاً في هذا الخصوص لم يتم إعلانه، ولم يعد سفراء الدول الخليجية الثلاث إلى الدوحة الذين جرى سحبهم منها في مارس/ آذار الماضي، بدعوى أن قطر "لم تلتزم باتفاق قمة الرياض" التي ضمت أمير قطر، والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد. كما اتهم بيان للدول الثلاث الدوحة، بعدم الالتزام باتفاق 17 فبراير/ شباط الماضي مع الكويت، والذي قضى بوضع آلية تطبيق اتفاق الرياض.

وردّت الدوحة، في حينه، بأنها لن تقوم بإجراء مماثل، وأعربت عن صدمتها من الخطوة التي قالت إنه لا علاقة لها "بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلافٍ في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون"، في إشارة ضمنية إلى الموقف من الأحداث في مصر.

لم تأتِ وكالتا الأنباء القطرية والكويتية على شيء ممّا يتعلق بالأزمة الخليجية هذه، في ما أذاعته عن زيارة الشيخ تميم "الأخوية"، بحسب الوكالة القطرية، بينما أفادت الوكالة الكويتية بأن هدف الزيارة هو "تقديم التهاني لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بمناسبة شهر رمضان المبارك". وهذه هي الزيارة الثالثة للشيخ تميم إلى الكويت، منذ توليه السلطة في يونيو/ حزيران من العام الماضي، ومن شأنها أن تعزز دور الوساطة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد لطي صفحة الخلاف بين قطر والدول الثلاث، والجهود المبذولة لإعادة السفراء إلى الدوحة المقرر أن تحتضن، في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أعمال القمة الخليجية المقبلة.

وبدت مواقف الدوحة حيال الأحداث العراقية، متطابقة إلى حد بعيد مع البحرين والإمارات، التي جرت مكالمة هاتفية بين نائب رئيسها، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع أمير قطر، الأسبوع الماضي، تبادلا فيها التهاني لمناسبة شهر رمضان، ومتطابقة أيضاً مع موقف السعودية.

وكانت أحدث تصريحات عن جهود الكويت لرأب الصدع في "البيت الخليجي"، قد أدلى بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد الصباح، في شهر إبريل/ نيسان الماضي، وتوقع فيها انفراجاً وشيكاً في العلاقات الخليجية، وهو ما لم يتم. ويذكر أن الكويت سبق أن نجحت في احتواء عدة خلافات طرأت في "البيت" المذكور، مثل الخلاف الإماراتي ـ العماني في العام 2011، وخلافات الدوحة والمنامة في مراحل سابقة.

ذات صلة

الصورة

سياسة

غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إيران، متوجهاً إلى تركيا في "زيارة عمل"، حيث ناقش في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي ملفات إقليمية ودولية، وعلى رأسها اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.
الصورة
أمير قطر والرئيس الإيراني (Getty)

سياسة

وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى طهران في زيارة رسمية، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
الصورة
أمير قطر (كريم جعفر/ فرانس برس)

سياسة

دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا، مشدداً على أن العالم اليوم وصل إلى "مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات"، وذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات النسخة العشرين لمُنتدى الدوحة.
الصورة
تويتر/ صفحة رئيس وزراء قطر

رياضة

احتفلت قطر اليوم الثلاثاء كعادتها باليوم الرياضي للدولة، بحضور أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعديد من الشخصيات البارزة، وتم إحياء هذا اليوم في العديد من بلدان العالم.