رام الله: صحافيون يتضامنون مع فضائية "فلسطين اليوم"

رام الله: صحافيون يتضامنون مع فضائية "فلسطين اليوم"

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
12 مارس 2016
+ الخط -
شارك العشرات من الصحافيين والكتاب والناشطين والقادة السياسيين الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، بوقفة تضامنية مع فضائية "فلسطين اليوم"، وذلك أمام مكتبها الذي أغلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها نقابة الصحافيين الفلسطينيين، لافتات تدين قرار الإغلاق واستهداف الصحافيين والوسائل الإعلامية الفلسطينية، فيما رفعوا صور مدير مكتب الفضائية المعتقل منذ يوم أمس، فاروق عليات، ومراسل الفضائية في جنين مجاهد السعدي، والمعتقل منذ عدة أشهر، ثم توجهوا إلى داخل المكتب للتضامن مع العاملين في الفضائية.

وقالت جيهان عوض، وهي مقدمة أحد البرامج في الفضائية لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إن "قرار الإغلاق كان متوقعًا، فكما نستهدف في الميدان، تستهدف الآن القنوات الإعلامية الفلسطينية، وخاصة بعد قرار الكبينت الإسرائيلي قبل أيام، بملاحقة الصحافيين بتهمة التحريض".

واللافت في القرار الذي يشمل العمل في كافة محافظات الضفة الغربية، والذي علق على باب مكتب الفضائية برام الله، يوم أمس، أنه صادر في العام 2015 ولا يوجد مدة لانتهائه، حيث تشير عوض إلى وجود مزاج سياسي إسرائيلي واستعراض للقوة أمام المجتمع الإسرائيلي، بعد أن فشلت الحكومة الإسرائيلية في إجهاض الانتفاضة الحالية.

وتؤكد الصحافية عوض أن كل صحافي فلسطيني بنظر الاحتلال محرض بهذا المفهوم، لكننا كصحافيين لا نخترع الأحداث من رؤوسنا بل نوثق ما يجري من أحداث، مشيرة إلى خسارة الفضائية لأرشيف عملها كاملا منذ بداية عملها طيلة خمس سنوات.

وحول ما إن كان القرار الإسرائيلي يشمل إغلاق المكتب فقط أم العمل مع الفضائية، أوضحت عوض أن العاملين في الفضائية في الضفة الغربية، متوقفون حاليا وبشكل مؤقت عن العمل، حتى تتضح الأمور في الأيام القادمة، لدراسة ومعرفة تفاصيل القرار مع إدارة الفضائية في لبنان، حيث تبث الفضائية من هناك.

شركة ترانس ميديا (شركة إنتاج إعلامي)، والتي تقدم خدمات لفضائية فلسطين اليوم، وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة مستلزمات العمل لها أثر اقتحام مقرها المجاور للفضائية بالتزامن، يوم أمس، أوضحت على لسان مديرها العام إبراهيم الحصري، في حديث لـ"العربي الجديد"،أن الشركة تقدم خدمات إعلامية لعدة فضائيات أخرى في كافة محافظات الضفة الغربية، وهي غير مسؤولة عن محتوى ومضمون ما يبث على تلك الفضائيات. وأكد أن الشركة ستتوجه إلى القضاء الإسرائيلي لمعرفة ما جرى.

وتقدر خسائر شركة ترانس ميديا بعشرات آلاف الدولارات، بعد مصادرة كافة مستلزمات العمل، في ما تم احتجاز اثنين من العاملين فيها لعدة ساعات وأفرج عنهم لاحقا، وهم شبيب شبيب ومحمد عمرو.

بدوره، حذر نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، في كلمة له خلال الوقفة، من مخطط إسرائيلي يستهدف كل وسائل الإعلام الفلسطينية والصحافيين الفلسطينيين".

وأوضح أبو بكر أن النقابة اجتمعت بخصوص إغلاق مكتب فضائية فلسطين اليوم، ودعت ومعها اتحاد الصحافيين العرب بعد التواصل معه، كافة الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية والصديقة بوقف استضافة أي مسؤول إسرائيلي على القنوات العربية، وأن يطبق القرار فورًا احتراما للأسرى والجرحى والشهداء والشهداء الصحافيين.

ولفت نقيب الصحافيين إلى أن النقابة بعثت برسائل للمفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقرر الخاص لحرية الرأي والتعبير التابع للأمم المتحدة، ودعتهم لزيارة فلسطين فورًا ليحققوا بالجرائم الإسرائيلية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.

في حين، دعت النقابة الفلسطينية، اتحاد الصحافيين الدولي بالإسراع بإجراءاته بالتوجه إلى المحاكم الأوروبية والدولية لمقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الصحافيين الفلسطينيين.

كما دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اتحاد الصافيين الدولي وكافة الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية الخاصة بالصحافيين إلى عدم قبول أي نقابة إسرائيلية في عضويتها، لأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تمارس التضليل والكذب وعدم المهنية، وتشارك جيش الاحتلال بجرائمه ضد الصحافيين الفلسطينيين، وأن عددا كبيرا منهم يسكن في المستوطنات.

اقرأ أيضاً: اختراق ترددات ثلاث قنوات إسرائيلية

المساهمون