رئيسة وزراء الدنمارك غير مرشحة لرئاسة الاتحاد الأوروبي

أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك هيلي تورنينغ شميت، بعد لقاء جمعها بالاشتراكيين الديمقراطيين في الاتحاد الأوروبي قبيل قمة الاتحاد اليوم السبت، أنها غير مرشحة لرئاسة الاتحاد خلفاً للرئيس الحالي هيرمان فان رومبوي.

تصريحات شميت هذه تضع حداً للتأويلات والتخمينات التي ظلت لأسابيع تثيرها الأوساط السياسية والإعلامية، سواء لجهة تنافس الكتل الحزبية الوطنية في بلدان الاتحاد أو تنافس البلدان ذاتها على تبوّء تلك المناصب الرفيعة، التي كادت تُقسّم الأوروبيين في اختيار مفوضة الشؤون الخارجية خلفاً لكاثرين أشتون، أو المنصب الذي اعتُبرت شميت مرشحة له مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والذي تتفوق عليه شميت بإجادتها الفرنسيّة والانكليزية، على الرغم من أن توسك مؤيد لفكرة الاتحاد بلا شروط.

ولا تزال شميت تقول إنها غير مرشحة، قبل ساعات من انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل. وأكدت في اجتماع الكتل الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية في الاتحاد في باريس أن اسمها ليس مطروحاً على طاولة اختيار المرشح للمنصب.

وأضافت شميت في تعليق نقله التلفزيون الدنماركي "أنا رئيسة وزراء الدنمارك، وأريد الاستمرار بعملي، وعلينا كأوروبيين إيجاد الشخص المناسب والمؤهل لهذا المنصب، وهناك كثيرون يمكنهم القيام بالعمل".

ويرى مراقبون أن اجتماع الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين مع شميت يعزز فرص البولندي توسك من جهة، ومرشحة الشؤون الخارجية الاشتراكية الديمقراطية الايطالية فرديركا مورغيني، التي دعمها ظهر اليوم السبت الاشتراكيون الديمقراطيون في الاتحاد لتولي المنصب، كنوعٍ من التسوية بعدما كانت بلدان أوروبا الشرقية تقف عائقاً أمام تولي الأخيرة لمنصب الشؤون الخارجية جنباً إلى جنب مع شميت في رئاسة الاتحاد.

التسوية التي يأمل الأوروبيون التوصل إليها لن تظهر نتائجها قبل اجتماع مساء اليوم السبت بين قادة الاتحاد الأوروبي لإيجاد بدائل للمناصب المتبقية، بما فيها منصب رئاسة الاتحاد.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر متابعة في كوبنهاغن أن "قادة الاتحاد قد يخرجون بمرشح مفاجئ من غير المطروحة أسماؤهم". وتعتقد تلك المصادر بأنه "إذا لم يتم اختيار شميت أو توسك، فقد يكون الفنلندي يوركي كاتنين واحداً من المرشحين".