خطاب المالكي يثير سخرية العراقيين: إنه يشتد جنوناً

خطاب المالكي يثير سخرية العراقيين: إنه يشتد جنوناً

20 مارس 2014
نوري المالكي (أ ف ب)
+ الخط -

أثارت كلمة الأسبوع لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي ألقاها، مساء أمس الأربعاء، موجة سخرية واسعة احتلت مواقع التواصل الاجتماعي، وجلسات المقاهي البغدادية؛ وتقدّم كبار السن الجميع الى إطلاق النكات وسرد القصص القديمة، التي تتطابق مع خطاب المالكي.

 وكان المالكي، قد اتهم في خطبته الأسبوعية عبر التلفزيون الرسمي، رجال الأمن وموظفي الدوائر الحكومية، ورجال المرور والمحافظين، بالتعمد في عرقلة معاملات المواطنين، وحياتهم اليومية، بهدف دفع الناس الى شتم الحكومة عن قصد.

وأوضح المالكي، أن بعض الدوائر فاشلة، لكن السبب ليس في الحكومة، إنما في الموظفين الذين ينفذون أجندة تهدف الى إسقاط العملية السياسية والحكومة في العراق. وبين أن نقاط التفتيش تتعمد إعاقة حركة المرور، كي تدفع الناس الى مهاجمة الحكومة، وكذلك تفعل دوائر التقاعد والمرور والبلدية والضرائب وغيرها. وهكذا نأى المالكي بنفسه عن كل المشاكل، محملاً المسؤولية لمن يحاول الإساءة للحكومة في تلك الدوائر، من بينهم البرلمانيون والسياسيون عامة في العراق.

وتحولت اتهامات، المالكي، العشوائية إلى مصدر للسخرية سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الكاتب المسرحي، علي نعمة، على صفحته في "فيسبوك": "المالكي يشتد جنوناً مع كل ساعة نقترب فيها من موعد الانتخابات؛ فهو واثق من أن مصيره سيكون بائعاً للخواتم والسبح، كما كان سابقاً في السيدة زينب في دمشق". وأضاف "انطبق المثل الشعبي على المالكي القائل: أنت صادق لكن لعن الله الكاذب".

 بدوره، قال مدير منظمة حقوق الإنسان العراقية المستقلة، خطاب السعدي، في تغريدة له على "تويتر": إن المسؤول الأول التنفيذي للدولة يكتشف بعد حكم دام ثماني سنوات، ودعم غربي مطلق له، أن العراق عبارة عن خربة، لكنه يرفض الاعتراف، أنه سبب الفشل ويلقيه على الموظفين المعدمين".

وقال السياسي العراقي البارز وعضو الحزب الشيوعي في بغداد، جواد العلي، لـ"العربي الجديد": الحمد لله لقد ظهر، الزعيم الليبي معمرالقذافي، من جديد، لكن هذه المرة في العراق وبمواصفات قياسية". وأضاف: على الشعب العراقي أن يتيقن، أن الرجل اعترف أنه بطيء الفهم وفاشل ومثله لا يمكن أن يستمر في حكم البلاد.

 ووضع ناشطون على صفحات "فيسبوك" عبارة "خدعت مرة عيب خدعت مرتين جريمة، لكن الثالثة سأقتل نفسي لو خدعت"، في إشارة إلى سعي المالكي، الحصول على ولاية ثالثة.

وقال أحدهم، وقد عرف عن نفسه باسم، أبو نؤاس البغدادي: أكثر من 900 مليار دولار والعراق لا يزال في قتل وتهجير وجوع منذ تسلم هذا الرجل منصبه بالوراثة من الأميركيين، ونحن من سيء إلى أسوأ، هو أكثر ديكتاتورية من، الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين. وعلى الأقل الأخير لم يكن طائفياً.

وقال، الحاج أحمد ابو التمن، (70 عاماً) وهو يجلس في مقهى الشابندر في بغداد: إنه يتعين على المالكي، التوقف عن تلك الخطب الأسبوعية "فمنذ العهد الملكي بالعراق وحتى اليوم لم يصل إلى سدة الحكم مثل هذا المجنون"، مضيفاً، أن المالكي يطبق مقولة "تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب، لكن لن نسمح له بولاية ثالثة حتى لو أتى بنتيجة 99 في المائة بالانتخابات. نحن نستحق أن نعيش كبلد عربي مستقر بعيداً عن شخصية هزيلة مسحت أكتاف إيران لسنوات ومزقت العراقيين الى طوائف بفعل سياسته".

بدوره، قال زعيم حزب "الأمة العراقية"، مثال الألوسي: إن الجميع بات يحرص على مشاهدة تلك الكلمة الأسبوعية، ليس لشيء سوى للضحك والسخرية. واعتقد أنه من المعيب أن يستمر في تلك المسرحية، والأفضل أن يعتكف حتى موعد الانتخابات التي لم يتبق منها سوى أربعين يوماً.