خارجية غزة تثمن "شجاعة" دول أوروبية في كسر الحصار

27 ابريل 2014
عشر دول أوروبية شددت على ضرورة رفع الحصار (Getty)
+ الخط -

ثمّنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، ما سمته "المواقف الشجاعة" للدول الأوروبية من حصار غزة.

ويخضع قطاع غزة الذي يضم نحو 1.8 مليون شخص، لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة في صيف العام 2007.
وقال علاء الدين البطة نائب رئيس اللجنة، في بيان صحافي وصل "العربي الجديد"، نسخة منه، إن أكثر من عشر دول أوروبية، شددت على ضرورة رفع الحصار الجائر المفروض على غـزة، من جهات مختلفة ضمن أعمال المؤتمر الأوروبي.

وانطلقت أمس السبت فعاليات الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة، بمشاركة 12 دولة أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على رفع الحصار.

واعتبر البطة المواقف الأوروبية "جريئة وشجاعة"، وتؤكد على صداقة ومحبة الشعوب الأوروبية لمبادئ العدالة والحرية والإنسانية وللقضية الفلسطينية التي يسعى أصحابها للتخلص من الاحتلال ونيل استقلالهم وتقرير مصيرهم.

وأكَّد أن هذا الحصار الجائر يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ولقوانين حقوق الإنسان وللأعراف والمواثيق الدولية، "لأنه يشكل جريمة عقاب جماعي على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب أعزل".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق أربعة معابر تجارية منذ 2007، وأبقى على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة، بشكل محدود وجزئي، إذ لا يلبي المعبر أكثر من 30% من احتياجات السكان.
ودعا البطة كل الدول الأوروبية المشاركة في المؤتمر إلى أن تتكاتف جهودهم من أجل ترجمة هذه المواقف إلى قرارات وسياسات ملموسة وخطوات عملية ومتواصلة على أرض الواقع، من أجل رفع الحصار عن غزة بشكلٍ كاملٍ، ووقف عمليات الاستيطان والتهويد المتواصل في الضفة الغربية والقدس.
وأعرب عن أمله في أن تُقْدِم السلطات المصرية على خطوات مشابهة لهذه المواقف وأن تسهل مرور القوافل والوفود إلى غزة، بجانب فتح معبر رفح البري والسماح للمواطنين الفلسطينيين في غزة بالسفر للدراسة والعلاج وقضاء حاجاتهم الإنسانية. 

وكان الفلسطينيون يستخدمون الأنفاق الحدودية لتهريب البضائع والمواد الغذائية من الأراضي المصرية بسبب الحصار الإسرائيلي، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات المصرية على طول الحدود مع قطاع غزة عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي، أوقفت عمل الأنفاق بشكل شبه كامل.

دلالات

المساهمون