حكومة التوافق الفلسطيني خلال أيام... بموافقة أميركيّة

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن ولادة حكومة التوافق الوطني الفلسطيني ستكون خلال أيام، وتحديداً بعد عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من جولته الخارجية، وإنّ تلك الحكومة تحظى برضى أميركي.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، أنّ تشكيل حكومة التوافق الوطني وصل إلى مراحله الاخيرة، وأن هناك موافقةً أميركيةً على أعضاء الحكومة، ووعوداً أوروبية بمواصلة تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ عباس أطلع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال لقائهما في لندن، الأسبوع الماضي، على تشكيلة الحكومة، مشدداً على أنّها "تملك البرنامج والرؤية السياسية نفسها التي يملكها".

وتابعت المصادر أنّ عباس "حرص على نيل تطمينات أميركية بعدم قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ومعاقبتها على إنهاء الانقسام مع حركة حماس، وتشكيل حكومة التوافق الوطني".
كذلك، أعلن مسؤول ملف المصالحة الفلسطيني، عزام الأحد، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع للمجلس الثوري لحركة "فتح"، يوم أمس الأحد، أنّ أسماء وزارة حكومة التوافق، ستعرض على الرئيس الفلسطيني بعد جولته الخارجية، وهم حسب اتفاق الدوحة 15 وزيراً، وقد يزيد أو ينقص العدد واحد. وأضاف "اتفقنا مع الأخوة في حركة "حماس" أنّ الرئيس له خيار قبول رئاسة الحكومة أو تكليف شخصية أخرى، وهذا الأمر للرئيس وهو من سيقرر بعد عودته للوطن". وأشار الى أنّ عباس سيعلن عن الحكومة في مقر الرئاسة برام الله، على أن يُدعى المجلس التشريعي للانعقاد بعد شهر من إعلان الحكومة.

وفي إطار الأجواء التفاؤلية حول قرب ولادة حكومة الوحدة، قال أمين سر المجلس الثوري لـ"فتح"، أمين مقبول، لـ"العربي الجديد": نتوقع أن ينتهي موضوع تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي السياق، أشار عضو لجنة الحريات، خليل عساف، إلى أنّ حكومة التوافق الوطني سترى النور قبل موعدها النهائي المتفق عليه، الذي لم يتبقَّ منه سوى 11 يوماً.

وتوقع عساف أن يؤدي أعضاء حكومة التوافق الوطني القَسَم الدستوري نهاية الأسبوع الجاري أمام عباس عقب عودته من الجولة الخارجية التي يقوم بها، إذ ينتظر أن يعود أبو مازن إلى رام الله يوم الاثنين.

وعن التفاصيل بشأن المرشحين للحكومة، لفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو وفد المصالحة إلى غزة، جميل شحادة، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "فتح" و"حماس" توافقتا على أن تحتفظ كل منهما بالأسماء المرشحة من قبلهما في الحكومة المقبلة، من أجل عرضها على الرئيس بعد عودته، ثم عرضها على الفصائل.

وأضاف شحادة أنًه "بعد ذلك، يقوم رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد، بزيارة غزة والاتفاق مع حركة "حماس" على الأسماء، ومن ثم الإعلان عن الحكومة"، متوقعاً، كما زملائه في الحركة، أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل.
واختتم عباس أمس، زيارته الى فنزويلا، التي استمرت ثلاثة أيام. وزار في وقت سابق لندن، حيث التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والوزيرة الاسرائيلية تسيبي ليفني، إضافة الى إلى المسؤولين البريطانيين.