توتر في الأقصى عقب محاولة شرطة الاحتلال اقتحامه

24 يونيو 2014
شرطة الاحتلال تقتحم المصلى المرواني (سعيد القاق/الأناضول/Getty)
+ الخط -

خيمت أجواء من التوتر في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم الثلاثاء، بعد محاولة مجموعة من كبار ضباط شرطة الاحتلال دخول المسجد القبلي عنوة، غير أن المرابطين منعوهم، في حين طالبت رئيس لجنة الشؤون الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، ميري ريغيف، بتهيئة حوش الشهابي الملاصق للحرم القدسي، للسماح لليهود بالدخول إليه والصلاة فيه.

وقالت مصادر فلسطينية: بعد فشل ضباط شرطة الاحتلال من دخول المسجد القبلي نتيجة صدهم من المرابطين في المسجد، قاموا بالانسحاب إلى ناحية المصلى المرواني، حيث قاموا باقتحامه وتجولوا في أروقته وسط هتافات التكبير والتنديد بما جرى.

وقال حراس المسجد الأقصى لـ"العربي الجديد"، "شرطة الاحتلال منعت اليوم العشرات من تلاميذ المخيمات الصيفية من دخول الأقصى، فيما احتجزت البطاقات الشخصية للعشرات من المرابطات".

وكانت شرطة الاحتلال أطلقت في ساعة متأخرة، من ليل الاثنين، سراح مسؤول الأمن والحراسة في المسد الأقصى، ناصر أبو قويدر، بعدما اعتقلته من مقر عمله في دائرة الأوقاف الإسلامية. وأوضح أبو قويدر لـ"العربي الجديد"، أن "شرطة الاحتلال احتجزته نحو ست ساعات في أحد مراكزها في البلدة القديمة، قبل أن تسلمه أمراً بالإبعاد عن مكان عمله وعن دخول الأقصى لأسبوعين".

وفي هذه الأثناء، قام أعضاء لجنة الشؤون الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، أمس الاثنين، بجولة في حوش الشهابي الملاصق للحرم القدسي الشريف، بمشاركة رئيسة اللجنة المتطرفة، ميري ريغيف، التي طالبت بتهيئة الحوش الفلسطيني للسماح لليهود بالدخول إليه والصلاة فيه، واتفقت مع رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات على ذلك.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إن "لجنة الشؤون الداخلية في الكنيست تطالب بإزالة سقالات تم تركيبها عام 1972 لحماية أحد المنازل، إضافة إلى مخلفات بناء من أجل تهيئة المكان العربي الفلسطيني لصلاة المحتلين فيه".

ولفت دلياني إلى أن "شرطة الاحتلال تمانع لغاية اللحظة إطاعة لجنة الداخلية في الكنيست ورئيس ما يسمى ببلدية القدس، لما قد يترتب عن ذلك من ردود فعل فلسطينية غاضبة، غير أن القرار النهائي يعود الى حكومة الاحتلال المؤلفة من أحزاب يمينية متطرفة وعليه فمن المرجح أن تنال لجنة الشؤون الداخلية مبتغاها".

وحذر دلياني، من "أهداف سياسية أخرى تقف خلف سعي الاحتلال للاستيلاء على حوش الشهابي بغير وجه حق في هذا التوقيت بالذات، تتمثل في استفزاز أبناء شعبنا وخلق أجواء أمنية تصب في صالح حكومة الاحتلال". وأكد بأن "الحركة الوطنية في القدس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات المتكررة والمتصاعدة في حق القدس وأهلها ومقدساتها، وأنها ستمارس حقها وواجبها الطبيعي في مقاومة مخططات الاحتلال".

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، قام متطرفون يهود، اليوم الثلاثاء، بتخريب نحو 20 لافتة حجرية تحمل أسماء رؤساء دول في العالم، أعضاء في الأمم المتحدة، كانوا قد قاموا خلال زياراتهم فلسطين المحتلة بغرس أشجار في غابة "الأمم" في القدس الغربية. وكتب المستوطنون بالقرب من اللافتات عبارات بالعبرية تضمنت أسماء 3 مستوطنين مختفية آثارهم، وهم: إيال يِفراح، غيلعاد شاعر، ونفتالي فرينكيل، إضافة إلى عبارة "7 أيام رهينة الحبس".

المساهمون