تقرير دولي: النظام السوري مصدر الكيماوي الذي استهدف المدنيين

تقرير دولي: النظام السوري مصدر الكيماوي الذي استهدف المدنيين

05 مارس 2014
+ الخط -

أكد محققون في مجال حقوق الانسان، تابعون للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير يتضمن معلومات جديدة، أن الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في سوريا، العام الماضي، والتي استهدفت موقعين لقوّات المعارضة، مصدرها مخزونات الجيش السوري.
وقال فريق المحققين المستقلين برئاسة البرازيلي، باولو بينيرو، إن المواد الكيماوية التي استخدمت في الغوطة بدمشق، في 21 اغسطس/ آب، وفي خان العسل قرب حلب، في مارس/ ذار 2013، تحمل "نفس السمات المميزة الفريدة".

وذكر التقرير أن "الأدلة المتاحة المتعلقة بطبيعة المواد المستخدمة في 21 اغسطس/ آب ونوعها وكميتها، تشير إلى أن الجناة كان لديهم، على الأرجح، إمكانية للدخول الى مستودع أسلحة كيماوية للجيش السوري، وأيضاً الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل بشكل آمن مع كميات كبيرة من المواد الكيماوية".

وأضاف التقرير"فيما يتعلق بواقعة خان العسل في 19 مارس/ آذار، فإن المواد الكيماوية المستخدمة في الهجوم تحمل نفس السمات المميزة الفريدة لتلك المستخدمة في الغوطة".

وعلى الرغم من عدم تحميله مسؤولية استعمال الكيماوي لأي من طرفي الصراع، قال كبير محققي الأمم المتحدة، اكي سلستروم، الذي قاد فريقاً من المفتشين في سوريا في يناير/كانون الثاني، إنه "من الصعب" تصوّر كيف يمكن للمعارضة وضع المواد السامة في أسلحة.

تجدر الإشارة الى أن هجوماً بالأسلحة الكيماويّة استهدف غوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى وقوع مجزرة، في أغسطس/ آب، العام الماضي، راح ضحيتها ما يزيد على الألف مدني معظمهم من النساء والأطفال. ووقع الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق، وقد حمّلت المعارضة النظام السوري مسؤولية المجزرة، فيما طالبت قوى عربية وغربية بإجراء تحقيق، وعرض المجزرة أمام مجلس الأمن.

المساهمون