تقرير أميركي: موسكو حجبت معلومات عن متهم بهجوم بوسطن

تقرير أميركي: موسكو حجبت معلومات عن متهم بهجوم بوسطن

10 ابريل 2014
المعلومات الأميركية لم تكن كافية لمنع الهجوم(إمنويل دوناند،فرنس برس،Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رفض موسكو طلبات عدة قدمها مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي "أف بي آي" للحصول على مزيد من المعلومات عن المشتبه بضلوعه بتفجير ماراثون بوسطن، تاميرلان تسارناييف.
وكان الهجوم وقع في أبريل/نيسان من العام الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 260 شخصاً آخرين.

ونقلت الصحيفة عن تقرير حكومي أميركي لم ينشر، أنه بعد تحقيق أولي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي في بوسطن، رفض مسؤولون روس طلبات عدة بتقديم معلومات إضافية لديهم عن تاميرلان، على الرغم من أن مسؤولي شرطة أميركيين أكدوا لهم أنه يمثل خطراً كبيراً على بلادهم.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي حجبتها روسيا شملت مكالمة هاتفية ناقش فيها تاميرلان مع والدته الجهاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات لو كان مكتب التحقيقات الفدرالي قد حصل عليها قبل الهجوم، كانت ستؤدي على الأرجح الى إخضاع المشتبه به لمزيد من التدقيق.

وقالت الصحيفة: إن التقرير الجديد الذي أعده المفتش العام على وكالات الاستخبارات الأميركية لم ينشر لكن سيتم اطلاع مشرعين أميركيين عليه اليوم الخميس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع على التقرير قوله: "تبين أن الروس لم يقدموا المعلومات كافة، والمتوفرة لديهم بشأنه، فيما قام مكتب التحقيقات بكل ما في وسعه بناء على المعلومات التي كانت متاحة".

وأضاف "لو كانوا يعلمون (المسؤولون الأميركيون) بما كان الروس يعرفونه لتمكنوا على الأرجح من عمل المزيد باستخدام قواعد التحقيق التي نتبعها"، قبل أن يستدرك بالقول: "لكن هل كانوا سيكشفون المخطط؟ من الصعب جداً الرد على هذا".

وتأتي أحدث مراجعة للتفاصيل المرتبطة بالحادث بعد تقرير للكونغرس صدر في مارس/ آذار تحدث عن ما أسماها "فرصاً ضائعة" كان يمكن ان تمنع الهجوم. من جهتها، لم ترد وزارة الأمن الداخلي على الفور على طلبات للتعليق.

ويشتبه في أن الشقيقين الشيشانيين تاميرلان وأخيه الأصغر جوهر، وضعا القنابل بالقرب من خط نهاية السباق يوم 15 ابريل/ نيسان من العام الماضي.
وتوفى تاميرلان بعد معركة بالأسلحة مع الشرطة، بينما ينتظر شقيقه الأصغر المحاكمة في اتهامات قد تؤدي إلى معاقبته بالإعدام.