تطبيق للهواتف الذكية يوحد الجامعات الفلسطينية

تطبيق للهواتف الذكية يوحد الجامعات الفلسطينية

23 ديسمبر 2014
خلال مناقشة مشروع أبو غوش (عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
استطاع الطالب الفلسطيني محمود أبوغوش تطوير تطبيق للهواتف الذكية، يُوحّد نظام الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن مشروع تخرّجه في كلية تكنولوجيا المعلومات، في جامعة فلسطين في مدينة غزة.

وانطلق أبوغوش (21 عاماً) في برمجة تطبيقه، عبر إجراء دراسة ميدانية لمعرفة عدد الطلبة والأساتذة الذين يمتلكون أجهزة هواتف ذكية، إضافةً إلى مدى توفر خدمات الانترنت اللاسلكي في الجامعات الفلسطينية، وإتاحتها لخدماتها الإلكترونية عبر الهاتف النقال.

وبيّنت الدارسة التي شملت طلبة وأساتذة من كافة الجامعات الفلسطينية، أن 92 بالمائة من العينة المستهدفة يمتلكون هواتف ذكية تعمل بمختلفة أنظمة التشغيل، موضحة أن 96 بالمائة من الجامعات لا توفر خدماتها عبر الهواتف الذكية، رغم توفر البنية التحتية اللازمة لذلك.

ويقول الطالب أبو غوش لـ"العربي الجديد" إن أهم ما يميز التطبيق هو توحيد الجامعات الفلسطينية على تطبيق إلكتروني واحد يتيح كافة الخدمات التي يحتاجها الطالب والهيئة التدريسية معاً، كأنظمة قبول التسجيل والشؤون الأكاديمية والمكتبة وخدمة التعليم الإلكتروني، وخاصية الأخبار والإعلانات والبريد الإلكتروني. ويضيف: "التطبيق ليس بحاجة إلى إنشاء بنية تحتية جديدة، ما يحتاجه هو توفر خدمة الانترنت اللاسلكي المتوفرة أساساً في الجامعات، ومن ثم الاشتراك بسهولة بالتطبيق، مبيناً أن التطبيق يعمل على جميع أنظمة التشغيل الأساسية: أندرويد، آي أو إس، وويندوز فون.

ويدعم التطبيق الذي استمرت فترة إعداده ثلاثة أشهر، اللغتين العربية والإنكليزية، وكذلك خضع التطبيق بعد إنجاز برمجته، للتجربة على طلبة ثماني جامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين أكدوا على استعدادهم للاشتراك في التطبيق، حيث بلغت نسبة القبول والرضا نحو 90 بالمائة.
ويتيح التطبيق لأي طالب يدرس في إحدى الجامعات المشتركة فيه، تبادل المعلومات والأسئلة والأجوبة مع طلبة جامعة مشتركة أخرى، ويمكّن أساتذة مختلف الجامعات من تبادل الخبرات وطرق التدريس، فضلاً عن إتاحته لفرصة التراسل بين الطلبة والأساتذة بشكل مرن.
ويشدد أبو غوش، الذي حصل على لقب أصغر باحث أمن معلومات في العالم قبل العام الماضي، على أن التطبيق يتميز بأمن معلومات مستقل وعالٍ، يضمن خصوصية كل مشترك سواء إدارة الجامعة أو الطالب أو المدرس، متوقعاً أن يطرح التطبيق للاستخدام الفعلي مع مطلع العام القادم 2015، في أربع جامعات.

وحظي تطبيق أبو غوش، بإشادة واسعة من مناقشي مشروعه، ومُنح على إثر ذلك درجة الامتياز مع مرتبة الشرف. واعتبر البروفيسور سامي أبو ناصر، المناقش الخارجي للمشروع، أن التطبيق يعتبر نقلة نوعية، في الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والإمكانيات الموجودة، بتطوير أنظمة التعليم الالكتروني بشكل إيجابي يخدم أهم عنصرين في العملية التعليمية، الطالب والهيئة التدريسية.

وسيشرع المبرمج أبو غوش، فور إنجاز التعديلات التي قدمها مناقشو مشروعه والعينة المستهدفة، في عملية تسويق التطبيق لكافة الجامعات الفلسطينية والعربية، كونه الأول من نوعه في الوطن العربي، معبراً عن أمله بدعم التطبيق وتنفيذه في مختلف الجامعات.

دلالات

المساهمون