تشكيك أميركي وأطلسي بسحب روسيا قواتها من الحدود الأوكرانية

تشكيك أميركي وأطلسي بسحب روسيا قواتها من الحدود الأوكرانية

19 مايو 2014
الأطلسي: لا دلائل على بدء الانسحاب الروسي(ازاروف كوميرسانت/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

ردت الولايات المتحدة الأميركية على قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسحب القوات الروسية المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا بطلب "أدلة ملموسة" على ذلك، في وقت اعتبر فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك حاجة "لإعادة النظر" في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا.

وأعلن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس، باراك أوباما، اليوم الإثنين، أن بلاده تنتظر "أدلة ملموسة" على انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية الذي سبق أن أعلنه الكرملين.

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع "فرانس برس": "نريد أن نرى أدلة ملموسة وواضحة على هذه التحركات قبل إصدار حكم". 

وكان بوتين، أصدر اليوم، أمراً لقوات بلاده، التي شاركت في مناورات في ثلاث مناطق على الحدود مع أوكرانيا، بالعودة إلى قواعدها، حسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

وقال المسؤول الأميركي، رداً على سؤال عما إذا كانت الخطوة الروسية بادرة تهدئة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، "إن مثل هذه الإعلانات صدرت في الأسابيع الماضية ولم ينتج عنها شيء". وأضاف "لقد أخذنا علماً بما قاله الرئيس بوتين، وإذا سحبت روسيا قواتها بشكل كبير وشفاف نحو قواعدها، فسنرحب بذلك".

وتابع "لكن في الوضع الراهن، لم نشهد أدلة" على الانسحاب. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، أعلن في وقت سابق اليوم، أنه لا يوجد أي دليل على بدء الانسحاب الروسي.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الإثنين، إن هناك حاجة "لإعادة النظر" في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا.

واعتبر لافروف أن القضية الأكثر حرجاً في الوقت الراهن هي وقف العملية العسكرية في شرق أوكرانيا. وأضاف "من الواضح أن الخطوة الأولى هي وقف العملية العسكرية، ويتعين على ممثلي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المتمركزين في أوكرانيا بالقرب من ساحة القتال، الأخذ بزمام المبادرة والعمل كوسطاء لبحث الخطوات اللازمة للحد من تصعيد الوضع".

في هذه الأثناء، حثت الحكومة المركزية في أوكرانيا المتمردين على إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات، غير أنّ المتمردين اشترطوا انسحاب القوات الحكومية لدخول المفاوضات.

ميدانياً، قام متمردون موالون لروسيا بإطلاق النار على نقطة تفتيش تسيطر عليها قوات الجيش الأوكراني بالقرب من برج التلفزيون في مدينة سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن وزارة الدفاع الأوكرانية.

ودمر هجوم بقذائف الهاون أنبوب غاز يقع على مشارف مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

وتمثل سلوفيانسك بؤرة القتال الدائر بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا الذين قاموا بالاستيلاء على مبان حكومية شرقي أوكرانيا.

وحثت الحكومة المركزية في أوكرانيا المتمردين على إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن المتمردين اشترطوا انسحاب القوات الحكومية لدخول المفاوضات.