ترامب.. من حلبات المصارعة إلى الرئاسة

09 نوفمبر 2016
+ الخط -


فاز رجل الأعمال المثير للجدل دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأميركية، وهو الأمر الذي لاقى ردود أفعال متباينة في الشارع السياسي، بسبب قلة خبرات الرئيس الجديد، واهتمامه بشكل أكبر بالظهور الإعلامي، مستغلاً نفوذه المالي الذي وضعه بين الأغنى في البلاد.

وكان ترامب دائم الظهور في وسائل الإعلام الأميركية، ولم يقتصر الأمر على البرامج الحوارية، ليظهر في أحداث رياضية، أبرزها منافسات المصارعة الحرة للمحترفين، والتي ينظمها الاتحاد الأميركي الترفيهي للمصارعة "WWE".

ووافق رئيس الاتحاد، فنسينت ماكماهون، في عام 2007، على أن يكون لترامب دور في العروض الأسبوعية والشهرية، وذلك بفضل العلاقة الجيدة التي تجمعهما منذ فترة طويلة، بدأت في الثمانينيات، عندما استضاف فندق "ترامب بلازا" نسختي عرض ريسلمانيا في عامي 1988، 1989، وهو العرض الشهري الأهم في الاتحاد الأميركي، ويحظى بمتابعة كبيرة حول العالم.

وقام فريق الإبداع التابع لـWWE، بوضع سيناريو لعداوة بين ماكماهون وترامب، على أن تنتهي بمواجهة بين فريق يكونه كل طرف، وتقام في عرض ريسلمانيا الـ23، وحملت اسم "مواجهة المليارديرات"، على أن يحلق الخاسر شعره بالكامل داخل الحلبة.

واختار ماكماهون أن يمثله المصارع الراحل أوماغا، على أن يكون بطل العالم السابق بوبي لاشلي، إلى جانب ترامب، وكان الفوز وقتها حليف الرئيس الجديد للولايات المتحدة، في النزال الذي شهد اعتداءه بالضرب على خصمه مكماهون خارج الحلبة، قبل أن يقوم بحلق شعره.



وفي نهاية النزال اعتدى حكم النزال والمصارع السابق "ستون كولد" ستيف أوستين، على ترامب بالضرب وأسقطه على أرض الحلبة بحركته الشهيرة "ستانر" قبل أن يحتفل مع الجماهير بإسقاط طرفي النزال.

وكان آخر ظهور لترامب في منافسات المصارعة عام 2013، بعدما كرمه الاتحاد، وضمه إلى "صالة المشاهير" إلى جانب أساطير اللعبة، وذلك بالرغم من أنه لم يظهر إلا مرات معدودة، ولكن صداقته برئيس الاتحاد أبقته في ذاكرة هذه العروض، ليكون أول رئيس أميركي يفوز بمباراة في "WWE".

المساهمون