بريطانيا تحذر من تخفيضات أكثر حدة في الإنفاق

بريطانيا تحذر من تخفيضات أكثر حدة في الإنفاق

27 فبراير 2016
وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن (فرانس برس)
+ الخط -

 

 

حذر وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، من أنه قد يخفض الإنفاق العام بشكل أكثر حدة مما خطط له في السابق، وذلك بعد أن فشل النمو الاقتصادي للبلاد في الوصول إلى المستويات المتوقعة في خططه للقضاء على عجز الميزانية.

وتواجه بريطانيا خطر الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد انضمام رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، إلى المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال أوزبورن، الذي من المنتظر أن يقدم بيان الميزانية السنوي في 16 مارس/آذار القادم، إن الأرقام الرسمية للنمو التي أعلنت الخميس الماضي تظهر أن اقتصاد بريطانيا أصغر حجماً مما كان يرجوه.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، أن: "غيوماً عاصفة تجمعت فوق الاقتصاد العالمي وقد تلحق مزيداً من الضرر ببريطانيا".

وتتعارض تعليقات أوزبورن مع نداء وجهه صندوق النقد الدولي إلى وزراء المالية الذين يشاركون في اجتماع دول مجموعة العشرين في مدينة شنغهاي الصينية هذا الأسبوع، وحث فيه الصندوق الدول على دعم الطلب العالمي من خلال أدوات المالية العامة.

وفي المقابلة، التي أجريت معه في شنغهاي، قال أوزبورن: "قد نحتاج إلى إجراء المزيد من التخفيضات في الإنفاق لأن هذا البلد لا يمكنه أن يتحمل إلا قدر استطاعته ونحن سنعالج ذلك في الميزانية".

وذكر أنه: "أعتقد أن الجميع يقبلون أن الأمور أصبحت أكثر صعوبة منذ بداية العام مع ورود المزيد من المعلومات.. يجب أن نضمن أن تعيش بريطانيا على قدر طاقتها".

ووفقاً لبيانات رسمية، فقد سجل الاقتصاد البريطاني نمواً بلغ 1.9% في 2015، وهي وتيرة أضعف من تلك التي توقعها مكتب مسؤولية الميزانية الذي يدعم خطط أوزبورن للميزانية والبالغة 2.4%، بحسب وكالة "رويترز".

 

 

 
اقرأ أيضاً:
الجنيه الإسترليني يواصل التراجع أمام الدولار
200 شركة بريطانية تحذر من الخروج من الاتحاد الأوروبي

المساهمون