بدء إجلاء مدنيي حمص... وكرّ وفرّ في سجن حلب

بدء إجلاء مدنيي حمص... وكرّ وفرّ في سجن حلب

07 فبراير 2014
+ الخط -

بدأ اليوم إجلاء المدنيين من المدينة القديمة في حمص المحاصرة منذ 600 يوم، في وقت يشهد محيط سجن حلب المركزي اشتباكات عنيفة بين قوّات النظام وكتائب المعارضة، بالتزامن مع استمرار هطول البراميل المتفجرة على حلب وداريا في ريف دمشق.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت عبر المتحدّث باسمها، فرحان حق، التوصل إلى اتفاق "هدنة لأسباب إنسانية" في حمص لإتاحة "الخروج الفوري" لنحو 2500 مدني موجودين منذ أكثر من 600 يوم في أحياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتفرض عليها القوات النظامية حصاراً مطبقاً. وقد تضاربت الأنباء بخصوص إمكان إدخال مساعدات غذائيّة إلى حمص القديمة في حال إجلاء المدنيين.

من جهتها، رحبت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، بالاتفاق. وأكدت، في الوقت نفسه، ضرورة القيام بأكثر من ذلك بكثير. وقالت بساكي "بحسب معلوماتنا، إن العمليات تبدأ، صباح الجمعة، وستشكل هدنة إنسانية في هذه المنطقة، وسيتم خلال هذه الفترة إخلاء مدنيين وتوزيع مواد غذائية ومساعدات إنسانية أخرى". لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، شككت في إخلاص نوايا الحكومة السورية، وقالت إنه "نظراً لأنّ النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه إرهابي، وهاجمهم على هذا الأساس، فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد".

على صعيد آخر، ظلّت المعلومات متضاربة أيضاً في ما يتعلق بسجن حلب. وبعدما أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلاميّة فرض سيطرتها الكاملة على السجن الذي يضمّ آلاف السجناء، فقد أفاد نشطاء ميدانيون اليوم بوقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوّات النظام في محيط السجن، ما يعني أنّ السيطرة لا تزال بعيدة عن أن يفرضها أي طرف. وكان نائب وزير الخارجيّة السوري، فيصل المقداد، قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم على سجن حلب فشل وأنّه "تم دحر المسلحين". وتابع المقداد أن "الهجوم نفذته مجموعات كانت مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، وقد أفشل الجيش هجومهم كما تم قتل الكثير منهم".

على صعيد متصل، تواصل مروحيات النظام السوري قصف مناطق عدّة في سوريا بالبراميل المتفجرة. وبلغ عدد البراميل التي سقطت على داريا (8 كيلومترات غرب دمشق) 196 برميلاً متفجراً خلال 11 يوماً بحسب نشطاء معارضين. وتتواصل في حلب حملة النظام الجويّة المستمرة منذ شهرين، واستهدف اليوم طيران النظام قرى ريف حلب الجنوبي بأكثر من 14 برميلاً متفجراً وفق ما ذكرت قناة "حلب اليوم".

وفي سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أنّه تقرر مشاركة وفد النظام السوري في مؤتمر جنيف يوم الاثنين المقبل.