اليمن: المقدشي قائماً بأعمال وزير الدفاع ومقتل قيادات بالشرعية

اليمن: المقدشي قائماً بأعمال وزير الدفاع ومقتل قيادات بالشرعية

26 فبراير 2018
+ الخط -

أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعيين مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الأركان السابق، الفريق محمد علي المقدشي، قائماً بأعمال وزير الدفاع، وهو التعيين الأول من نوعه منذ تصاعد الحرب في البلاد، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات رفيعة في الجيش اليمني، بغارة جوية، يُعتقد أنها نُفذت من قبل مقاتلات التحالف العربي، شرق صنعاء.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها الحكومية، أن هادي أجرى اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً، بالفريق المقدشي، بوصفه مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائماً بأعمال وزير الدفاع، وذلك لـ"الاطلاع على سير العمليات العسكرية في جبهة نهم" (شرق العاصمة صنعاء).

وأشارت الوكالة إلى أن هادي أشاد بما يحققه رجال "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من نجاحات وانتصارات متوالية في ظروف صعبة"، إشارة إلى التقدم خلال المواجهات مع الحوثيين.

وتعد المرة الأولى التي يعين فيها هادي، قائماً بأعمال وزير الدفاع، إذ بقي المنصب شاغراً بسبب اعتقال الوزير محمود الصبيحي، منذ مارس/آذار 2015، في سجون مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وجاء التطور عقب تعرض موقع عسكري لقوات الجيش الموالية للشرعية، إلى قصف بغارة جوية يُعتقد أنها نُفذت من قبل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في منطقة نِهم، شرق صنعاء.

ووفقاً للمعلومات الأولية، والتي تحفظت مصادر في قوات الشرعية عن تأكيدها أو نفيها بصورة رسمية لـ"العربي الجديد"، فإن قيادات عسكرية رفيعة قُتلت بغارة للتحالف، بينها قائد عمليات اللواء (133) العميد محمد الحاوري، وركن التوجيه في اللواء نفسه، عبدالله عابد، وأركان الكتيبة الرابعة إبراهيم العزوة، بالإضافة إلى قتلى ومصابين آخرين، في صفوف قوات الشرعية.

واستهدفت الغارة تجمعاً للجيش اليمني في منطقة المنارة، وهي منطقة سيطر عليها الجيش منذ أشهر، الأمر الذي أثار علامات استفهام، حول ملابسات الغارة، التي أثارت غضباً لدى الأوساط المؤيدة للشرعية، ولم يصدر بيان رسمي عن الجيش أو التحالف، على الفور، حول ملابسات القصف، الذي ذهب ضحيته قياديون ميدانيون في الجيش، بالترافق مع عودة المواجهات شرق صنعاء منذ أيام.