المعارضة السورية تلوّح بالانسحاب من "جنيف 2"

المعارضة السورية تلوّح بالانسحاب من "جنيف 2"

12 فبراير 2014
+ الخط -
يعقد وفدا النظام والمعارضة السوريان، في هذه الأثناء، جلسة موسّعة ضمن الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر "جنيف 2". وتعقد الجلسة في ظل خلافات دفعت وفد المعارضة إلى التلويح بالانسحاب في حال عدم إحراز تقدم. أما في نيويورك، فيُوزّع اليوم مشروع قرار في مجلس الأمن حول إيصال مساعدات إلى سوريا، وسط معارضة روسيّة.

وقال عضو وفد المعارضة، أنس العبدة، إن مصادر من فريق الإبراهيمي أكدت عقد جلسة صباح اليوم في قاعة تضم الوفدين السوريين مع الوسيط الدولي. وكانت المفاوضات التمهيديّة قد انتهت بخلاف واضح على جدول أعمال اللقاءات التالية، إذ يتمسك وفد النظام ببحث قضية "الإرهاب" أولاً، بينما تصر المعارضة على مناقشة تشكيل "هيئة حكم انتقالية" قبل الحديث عن أي شيء آخر، طبقاً لما نص عليه بيان مؤتمر "جنيف 1".

ومن المتوّقع أن يعرض الإبراهيمي، اليوم، جدول أعمال يبحث بالتزامن مسألتَي وقف العنف و"الإرهاب"، وتشكيل "هيئة الحكم الانتقالية"، في مسعى منه لتجاوز الخلاف.

وقال المتحدّث باسم "الائتلاف"، لؤي صافي، إن الوفد لن يضيّع الوقت بخوض جولة ثالثة من المفاوضات في حال عدم إحراز تقدم في ختام الجولة الحالية. وأضاف أن "عدم تحقيق تقدم في نهاية هذه الجولة يعني فشل المفاوضات". وأشار صافي إلى أنّ الوفد المعارض المشارك في الجولة الثانية، "يضم سبعة ممثلين للمقاتلين"، لافتاً إلى أنّ هؤلاء "ليسوا من ضمن الوفد المفاوض".

وسبق أن اقترحت موسكو، أمس، انضمام دبلوماسيين روس وأميركيين إلى لقاءات الوفدين، وهو ما لمّحت واشنطن الى استعدادها للمشاركة فيه. وأعلنت الأمم المتحدة أنّ الإبراهيمي سيلتقي، الجمعة المقبل، في اختتام المفاوضات، نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الاميركي، ويندي شيرمان.

على صعيد آخر، من المنتظر أن يُوزع اليوم مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في مدن سورية عدة، بينما تستمر المشاورات لإقناع موسكو بالموافقة على مشروع القرار الذي ترى أنه "قد يؤدي إلى نتائج مضادة".

ويُعقد اجتماع، بعد ظهر اليوم، على مستوى الخبراء، لمناقشة مشروع القرار الذي وضعته اللوكسمبورغ وأستراليا والأردن، وحظي بدعم الدول الغربية والعربية.

ويطالب مشروع القرار بالرفع الفوري للحصار المفروض على المدن السورية المحاصرة، ويتحدث عن حمص القديمة ونبل والزهراء في منطقة حلب، إلى جانب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، والعديد من قرى الغوطة في ريف دمشق.

ويدعو القرار السلطات السورية إلى "الوقف الفوري لأي قصف جوي لمناطق مأهولة"، ووقف استخدام صواريخ سكود والبراميل المتفجرة، لأن هذه الأساليب تتسبب "في إصابات ومعاناة لا جدوى منها". ورأى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنّه يستحيل إدخال تحسينات على مشروع القرار. وجزم بأنه "لن يتم تبني هذا النص، صدّقوني". من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن مشروع القرار الغربي الانساني المطروح في مجلس الامن "مرفوض لأنه يحمّل النظام المسؤولية كاملةً ويتجاهل الواقع، وهو يهدد بعقوبات ويتعارض مع الوضع الحالي وبيان جنيف1".