المرزوقي: نجرّب أسلمة الديمقراطية ونطالب باسترجاع أموالنا

 طالب الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، سويسرا بدعم تونس في استرجاع ممتلكاتها المنهوبة، فيما أشاد بدستور بلاده أمام مفوضية حقوق الانسان في جنيف، اليوم الاثنين، مؤكدا أن تونس تجرب العمل على تعريب وأسلمة الديمقراطية.

واعتبر المرزوقي، أن رفع التجميد عن أربعة حسابات بنكية في سويسرا، لفاسدين مقربين من نظام المخلوع، زين العابدين بن علي، أمر محزن للشعب التونسي، مؤكدا أنّ حجم الأموال الفاسدة، التي تحولت بشكل غير قانوني، ووضعت في سويسرا، يتجاوز بكثير مبلغ 60 مليون يورو المعلن عنه عقب الثورة، مضيفا، أن مثل هذه المبالغ من شأنها مساعدة الشعب التونسي على رفع التحديات الاقتصادية.

وحثّ الرئيس التونسي، السياح والمستثمرين السويسريين على زيارة تونس، واستغلال الفرص الجديدة المتاحة عقب الثورة والتي جلبت للتونسيين الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.

وقال المرزوقي، خلال كلمته في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف: إن تونس اختارت الحوار والتوافق سبيلا لتحقيق الديمقراطية، وأضاف. "نحن نجرّب أيضا تعريب وأسلمة الديمقراطية، مثلما نجرّب دمقرطة العروبة والإسلام السياسي".

ورفع المرزوقي، الدستور التونسي الجديد عاليا في مجلس حقوق الانسان قائلا: دستور تونس الجديد مفعم بحقوق الانسان في أعلى مستوياتها، ويعكس الديمقراطية الناشئة التي ستكون الأولى في العالم العربي".

وأكد، أن ضحايا حقوق الانسان طيلة عقود أصبحوا اليوم، في أغلب مراكز القرار في الدولة وهذا ما عزز التجربة الحقوقية في تونس.