الكويت توقع عقدين لاستيراد غاز بـ15 مليار دولار

قال مسؤول كويتي إن بلاده وقعت اليوم الأحد، عقداً مع شركة شل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بقيمة تصل إلى 12 مليار دولار، كما تستعد الدولة الخليجية لتوقيع عقد آخر غداً مع شركة بي.بي بقيمة ثلاثة مليارات.

وأضافت مؤسسة البترول الكويتية الحكومية، في بيان صحافي اليوم، أن وزير النفط الكويتي علي العمير، استقبل وفداً رفيع المستوى من شركة شل "ضمن فعاليات توقيع عقد الغاز الطبيعي المسال مع مؤسسة البترول الكويتية".

وقال العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، ناصر المضف، إنه تم التوقيع مع شركة شل لست سنوات، كل سنة بحدود مليارين لتبلغ قيمة الصفقة 12 مليار دولار خلال إجمالي الفترة.

ولم يحدد المسؤول الكويتي اسم الدول صاحبة الغاز، الذي ستورده إلى البلاد، وما إذا كان التوريد سيتم من دولة واحدة، توجد فيها شركة شل أم من بلدان عدة.

وأضاف المضف إن الكويت ستستقبل 32 شحنة سنوياً من كل من قطر وشل وبي بي، وستبلغ حصة قطر منها ثماني شحنات بواقع 80 ألف طن للشحنة، لتشغيل محطات التبريد التي يرتفع الطلب عليها خاصة في فصل الصيف.

وأكد أن احتياجات الكويت الحالية بحدود 2.5 مليون طن سنوياً، مبيناً أن "الأسعار في الاتفاقية مع الأطراف الثلاثة متقاربة جدا،ً وهي قريبة من أسعار السوق".

وقال المسؤول الكويتي إن مؤسسة البترول تستعد للتوقيع غداً، على عقد آخر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مع شركة بي.بي بقيمة ثلاثة مليارات دولار على مدى خمس سنوات.

ونقل بيان مؤسسة البترول الكويتية الحكومية عن الوزير الكويتي قوله إن "دولة الكويت سوف توفر مئات الملايين سنوياً من عدم حرق الوقود السائل واستبداله بالغاز الطبيعي المسال، مثل الديزل والنفط الخام اللذين يحتويان نسبة كبريت عالية تضر بالبيئة بالإضافة إلى التكاليف العالية والجهد الأكبر لصيانة محطات الطاقة في حال استخدام الوقود السائل".

وتلجأ الكويت إلى زيادة اعتمادها على الغاز لتوفير الطاقة، بسبب حفاظه على البيئة، وتكلفته الأقل مقارنة مع النفط الثقيل.

وتبلغ احتياجات الكويت الحالية من الغاز، حوالى 2.5 مليون طن سنوياً، حسب تصريحات سابقة للمضف.

وبدأت الكويت استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2009 ووقعت صفقات مع شل وشركة التجارة السويسرية فيتول، لتوريده خلال فترة ذروة الطلب على الطاقة من أبريل/نيسان إلى أكتوبر/تشرين الأول في فصول الصيف الأربعة الماضية.

وتسعى الكويت إلى تأمين الكميات المطلوبة من الغاز مستقبلاً، في ظل تطور المشاريع الإنشائية المتوقع خلال الفترة المقبلة، حيث يتوقع أن تصل كمية استيراد الكويت من الغاز، بعد عام 2019 إلى ستة ملايين طن سنوياً.

وتحتاج الكويت، عضو منظمة أوبك، إلى الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء التي يتزايد عليها الضغط خلال فصل الصيف شديد الحرارة والذي يتزايد فيه استخدام أجهزة التكييف.

وتعتزم الكويت توقيع عقد طويل المدى لاستيراد الغاز من قطر مدته 15 عاماً، بعد أن وقعت عقداً في أبريل/نيسان الماضي لتوفير جزء من احتياجاتها حتى نهاية العام الحالي، حسب تصريحات سابقة للعضو المنتدب في مؤسسة البترول الكويتية.

الدولار = 0.28 دينار كويتي