القوات الأفغانية تصدّ هجوماً لـ"طالبان" على مطار كابول

القوات الأفغانية تصدّ هجوماً لـ"طالبان" على مطار كابول

17 يوليو 2014
الشرطة حاصرت المطار (شاه ماراي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تمكّنت قوات الأمن الأفغانية من صدّ هجوم مُسلّح، اليوم الخميس، استهدف مطار العاصمة كابول، فيما تضاربت الروايات حول تفاصيل العملية والخسائر التي تسببت بها.

وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية، أن قوات الأمن صدّت هجوماً لمجموعة من مسلحي "طالبان"، ما أسفر عن مقتل خمسة مهاجمين، أحدهم فجّر نفسه، في حين قُتل الأربعة الآخرون بيد قوات الأمن.

وقال نائب وزير الداخلية، أيوب سالنكي، "إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة مهاجمين، ولم يلحق بقوات الأمن وبالمطار أي أذى"، فيما كشف المتحدث باسم الداخلية، صديق صديقي، أن المهاجمين على مطار كابول كانوا ستة، كلهم أجانب.

إلاّ أنّ رواية حركة "طالبان" تخالف الرواية الرسمية. إذ أكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، عند إعلان إنهاء العملية، أن المهاجمين ألحقوا أضراراً بالغة بالطائرات العسكرية الموجودة داخل المطار، بالإضافة إلى قتل عدد من عناصر الأمن. وشدد على أن المهاجمين كان عددهم أربعة، وجميعهم أفغان.

واتفق مصدر في الداخلية، فضّل عدم الكشف عن هويته، مع كلام ذبيح الله، مؤكداً إصابة مسؤول أمني وأحد عناصر الأمن أثناء تبادل إطلاق النار مع المهاجمين.

وكانت مجموعة مسلحة، استهدفت فجر اليوم الخميس، مطار كابول. وبدء الهجوم بتفجير سيارة ملغمة، ثم استولى المهاجمون على مبنى مجاور للمطار. واستمر تبادل إطلاق النار بين المهاجمين وقوات الأمن لمدة خمس ساعات تقريباً، استخدم خلالها المهاجمون الأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ.  

وأكد أحد عناصر الشرطة أن المهاجمين كانوا يرتدون زي الحرس الحدودي، فيما قال أحد القاطنين بجوار المطار، ويدعى نصر الله، لـ"العربي الجديد"، إن "أعمدة الدخان ارتفعت من الجانب العسكري من مطار كابول، أعقبه تبادل إطلاق نار مكثف بين الطرفين".

في هذه الأثناء، تَعرض موكب حراسة الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته، حامد قرضاي، إلى هجوم مسلح في إقليم بكتيا جنوبي البلاد. وأكد مسؤول أمن إقليم بكتيا، زلمي أوريا خيل، أن الحراسة تعرضت لهجوم مسلح في منطقة هيبت خيل، ما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس.

ولم يبين المسؤول سبب ذهاب حراس الرئيس إلى الإقليم. لكن مصدراً أمنياً فضل عدم الكشف عن اسمه قال لـ"العربي الجديد"، إن قرضاي كان ينوي القيام بزيارة تفقدية لمديرية أرجون التي تعرضت لتفجير دموي قبل يومين. وكانت الحراسة الخاصة به في طريقها إلى المنطقة للإشراف على الوضع الأمني في المنطقة قبل زيارته.

وهزّ انفجار كبير قبل يومين سوقاً مكتظة في مدينة أرجون، مما أدى إلى مقتل أكثر من سبعين شخصاً وإصابة أكثر من مائة آخرين بجراح.