الفلوجة: مقتل أول عنصر بالحرس الثوري شرق المدينة

وكشفت مصادر أمن عراقية مقتل عنصر بالحرس الثوري برتبة ضابط مع آخرين من مليشيا النجباء العراقية خلال قصف بالهاون شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على قاعدة المزرعة 7 كم شرق الفلوجة فجر اليوم الخميس، فيما أعلنت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، إسقاط مروحية للجيش وهو ما تم نفيه على لسان ضابط رفيع بالجيش العراقي وأكده شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا المروحية تشتعل في السماء قبل أن تهوي إلى الأرض قرب بلدة سن الذبان شرق الفلوجة.

وقال سكان محليون داخل الفلوجة ومصادر بقوات العشائر أن تنظيم "داعش" تمكن من استعادة مناطق خسرها باليومين الماضيين في محيط الفلوجة أبرزها معبر البو شجل (شمال) وطريق النعيمية والهور (جنوب)، بعد عمليات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون، أعقبها هجوم سريع تمكن من خلاله استعادة السيطرة على تلك المناطق وإيقاع خسائر في صفوف القوات العراقية والمليشيات والاستيلاء على أسلحة وعربات.


خلال ذلك نفذت مقاتلات أميركية سلسلة ضربات ناجحة على مواقع للتنظيم في الحي الصناعي شرق الفلوجة أودت بحسب مصادر خاصة بـ"العربي الجديد" بما لا يقل عن 15 عنصراً بالتنظيم بينهم عناصر بارزة.

بينما أكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" مقتل ضابط إيراني برتبة ملازم بالحرس الثوري مع أربعة آخرين من مليشيا الخراساني، بقصف بقذائف الهاون شنه تنظيم "داعش" فجر اليوم، استهدف مقر الاستخبارات التابع للفرقة الأولى "تدخل سريع" داخل قاعدة المزرعة كما أصيب آخرون خلال قصف بالهاون جميعهم من المليشيات.


فيما تستمر المعارك في المحور الشمالي الشرقي وتحديداً عند قريتي السجر، والمختار، والجغيفي، والطريق السريع، بشكل متواصل للساعة السادسة على التوالي بدون انقطاع دون تقدم مهم لأي من الطرفين.

خلال ذلك قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أن مروحية تم إسقاطها شرق الفلوجة وقتل طاقمها بعد استهدافها بصاروخ مضاد للطيران، غير أن العقيد حسين المالكي المسؤول الإعلامي عن عمليات استعادة الفلوجة نفى لـ"العربي الجديد" ذلك، مبيناً أنه لم تسقط اليوم أي طائرة إلا أن شهوداً عيان وأبناء عشائر مناهضة للتنظيم قالوا لمراسل "العربي الجديد" أنهم شاهدوا مروحية ينساب منها دخان كثيف وتهوي إلى الأرض أعقبها صوت انفجار قوي يرجح أنه ناجم عن ارتطامها بالأرض.


فيما أكدت مصادر طبية عراقية داخل المدينة قتل ستة مدنيين بينهم فتى في العاشرة من العمر وأصيب تسعة آخرون بقصف صاروخي طاول حي الجولان ومنازل بمحيط مستشفى الفلوجة العام.