الغرب يدين صواريخ غزّة ومصر ترفض التدخّل للتهدئة

الغرب يدين صواريخ غزّة ومصر ترفض التدخّل للتهدئة

12 مارس 2014
واشنطن ولندن اعتبرتا أن لإسرائيل حق الدفاع عن أمنها
+ الخط -

توعّدت إسرائيل بردٍ متدرّج رداً على قصف حركة الجهاد الاسلامي لمستوطناتها الجنوبية المحاذية لقطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء. وفيما كان وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، يطالب حكومته بإعادة احتلال القطاع، جاء الموقف من واشنطن ولندن بإدانة المقاومة الفلسطينية، في حين رفضت مصر التدخل في وساطة جديدة للتهدئة.
وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، أنه إذا لم يسُد الهدوء في الجنوب "فستكون هناك ضجة في غزة، الكثير من الضجة، وهذا بأخف تعبير".

في المقابل، دعا وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، إلى "إعادة احتلال قطاع غزة كاملاً"، معتبراً أنه لا مفر من ذلك لإخراج مخازن الأسلحة من القطاع، معتبراً أن المركب الرئيسي لأي تسوية مع الفلسطينيين يجب أن يضمن الأمن لمواطني إسرائيل.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية أن جهاز الاستخبارات المصري رفض التدخل لإلزام إسرائيل بالتهدئة التي أبرمت في نهاية العام 2012 برعايته، على اعتبار أن "التهدئة كانت برعاية الرئيس المعزول محمد مرسي وبتوجيهاته، وأنها لم تعد تعنيهم بشيء". 
ولم تتأخر ردود الفعل الدولية تعليقاً على التصعيد الإسرائيلي ضد غزة. واتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا، جرياً على عادتهما، موقفاً مؤيداً للاحتلال.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جين بساكي: "ليس هناك مبرر لمثل هذه الهجمات"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت: "ندعو الى وقف هذه الهجمات الإرهابية فوراً".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤول في الخارجية الأميركية، إدانته إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف: "إسرائيل، شأنها شأن أي أمة، لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات الاستفزازية".

أما رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه دان ما سمّاه "الهجمات الصاروخية على إسرائيل من قطاع غزة".

وقال كاميرون من القدس المحتلة: "هذه الهجمات عشوائية تماماً، تستهدف السكان المدنيين، وهذا دليل على مدى همجيتهم". وأضاف: "يجب أن نكون واضحين تماماً أمام المجتمع الدولي، وكل أصدقاء إسرائيل والشعب الفلسطيني أيضاً، إن العنف لن يؤدي إلى إقامة الدولة".

في غضون ذلك، دعت بعثتا الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية ورام الله، في بيان، إلى إدراج قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، في أي اتفاق سلام مع إسرائيل.

وذكر البيان أن "اسرائيل تتحمّل، بصفتها قوة احتلال، المسؤولية الرئيسية عن الوضع في غزة"، لكنهما أكدتا أن "رفضاً منهجياً للعنف من قبل حماس سيغيّر الوضع في غزة".

وأضاف البيان المشترك: "وبالتالي هناك حاجة حيوية للمصالحة بين الفلسطينيين بهدف المحافظة على حل الدولتين"، في إشارة الى المصالحة بين "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الضفة الغربية، "وحماس" التي تسيطر على قطاع غزة.

وتابع: "وحده اتفاق شامل بين الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) قد يكون قوياً إلى حد إقناع حماس بالموافقة على تنظيم استفتاء شعبي، كما وعد الرئيس عباس بتنظيمه في الضفة الغربية وغزة معاً".

المساهمون