الصين: مخاوف من عودة كورونا بعد تسجيل 57 إصابة

الصين: مخاوف من موجة ثانية لكورونا بعد تسجيل 57 إصابة جديدة

14 يونيو 2020
+ الخط -

أعلنت الصين، الأحد، أنها سجلت أكبر حصيلة يومية لإصابات جديدة بفيروس كورونا منذ إبريل/نيسان الماضي، بينما تخضع أحياء في العاصمة بكين لإجراءات عزل، ما يثير مخاوف من موجة ثانية لوباء كوفيد-19. وهزّ اكتشاف الإصابات المحلية الجديدة، الصين، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تطويقه بفضل إجراءات حجر صارمة جداً، فُرضت في العديد من دول العالم في وقت لاحق. كما كشف الصعوبات التي يواجهها العالم في القضاء على كوفيد-19. وأعلنت السلطات الصينية، الأحد، عن 57 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في حصيلة يوميّة هي الأعلى منذ إبريل/نيسان. وقالت لجنة الصحّة الوطنيّة إنّ 36 من تلك الإصابات الجديدة محلّيّة وسُجّلت في العاصمة بكين، حيث أغلقت السلطات سوقاً كبيراً لبيع المواد الغذائية وفرضت إجراءات عزل على الأحياء المجاورة له. أما الإصابتان الأخريان اللتان أُعلنتا الأحد، فقد سُجلتا في إقليم لياونينغ بشمال شرق البلاد، حيث صرّح مسؤولون في القطاع الصحي أنّ المصابين كانا على اتصال وثيق مع الذين أعلنت إصابتهم في بكين.
 وأرجأت السلطات في بكين عودة الطلاب إلى المدارس الابتدائية، التي لم تستأنف الدراسة بعد. وأوضحت السلطات أن العديد من الإصابات الجديدة مرتبطة بسوق الجملة شينفادي، بينما كشفت فحوص واسعة السبت، وجود إصابات إضافية، وأغلقت السلطات السوق. ورأى مراسلو وكالة فرانس برس، مئات من رجال الشرطة، يرتدي العديد منهم أقنعة وقفازات، وعشرات من القوات الخاصة للشرطة منتشرين في الموقع، السبت. وأدى الكشف عن الإصابات المحلية الجديدة إلى فرض إغلاق من جديد في أحد عشر مجمعاً سكنياً بالقرب من السوق.

 مخاوف بشأن الغذاء 
سلّطت هذه التطورات الضوء على سلسلة الإمدادات الغذائية، مع إغلاق بعض الأسواق الأخرى في المدينة أيضاً. وأفادت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، أنّ الفيروس رُصد على ألواح التقطيع المستخدمة لسمك السلمون المستورد، مشيرة إلى أنّ المتاجر الكبرى أزالت مخزوناتها من السلمون. وأمرت سلطات بكين بفحص سلامة الأغذية على مستوى المدينة مع التركيز على اللّحوم الطازجة والمجمدة والدواجن والأسماك، في محلات السوبرماركت والمستودعات وخدمات المطاعم. وقال بائع خضار في سوق آخر، في وسط بكين، لوكالة فرانس برس إنّ "الناس يشعرون بالخوف". وأضاف الرجل الذي يُدعى سان أنّ "بائعي اللحوم أجبروا على إغلاق محلاتهم وهذا المرض مخيف فعلا".
وعلى الرغم من أن سوق شينفادي يُعد مصدراً لجزء كبير من الإمدادات الغذائية في العاصمة، أكّد سان أنّ إغلاقه لم يؤثر عليه، لأنه يحصل على إنتاجه من المزارعين مباشرة. لكنه اعترف أيضاً بتراجع عدد المتسوقين. وبدا آخرون أقل قلقاً، فقد صرّحت بائعة فاكهة وخضروات تدعى ليو، لـ"فرانس برس"، أنّ "العمل مستمر كالعادة في محلي". وأضافت: "لست خائفة من هذا التفشي الجديد" للمرض، مؤكّدة أنها تشعر "بالاطمئنان" مع فرض إجراءات الحجر على بعض الأحياء.
وقال المتسوق سونغ ويمينغ (32 عاما) لـ"فرانس برس": "يفترض أن تكون الأمور على ما يرام طالما أنك ترتدي كمامة". وأضاف: "يجب أن أشتري الطعام، أليس كذلك؟". وأغلقت سلطات المدينة تسع مدارس، ورياض أطفال بالقرب من شينفادي، وعلّقت مناسبات رياضية وتناول الطعام الجماعي، وزيارات المجموعات السياحية في المقاطعات، في محاولة لوقف انتشار الفيروس. وكان معظم الإصابات التي سجلت في الأشهر الأخيرة، لأشخاص عادوا إلى البلاد، وبقية الإصابات التي سجلت الأحد، هي لقادمين من الخارج أيضاً.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
الصورة
الناشطة الإيغورية رحيل داوت (إكس)

مجتمع

حُكم على عالمة بارزة من الإيغور مُتخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الشعبية بالسجن المؤبد، وفقاً لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان في الصين.
الصورة

سياسة

تأسست مجموعة "بريكس" كجبهة اقتصادية وسياسية طموحة تعكس تحولاً جذرياً في النظام العالمي. جمعت البرازيل وروسيا والهند والصين في بادئ الأمر لتشكيل هذه المنظمة في عام 2006، تحت اسم "بريك"، وتم انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2011، ليصبح الاسم "بريكس".
الصورة

سياسة

يثير غياب وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، عن الأضواء منذ قرابة الشهر، الكثير من التساؤلات حول أسباب اختفائه، إذ قامت بكين أخيراً بأنشطة دبلوماسية متعددة دون ظهور وزير خارجيتها.

المساهمون