قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر، اليوم الإثنين، إن "الصندوق ملتزم بتقديم 50 مليون دولار للاجئين السوريين، ضمن 500 مليون دولار ، تعهدت بها الكويت في مؤتمر المانحين الدولي" الذي استضافته في يناير/كانون الثاني الماضي.
وحينذاك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن إجمالي قيمة التعهدات المقدمة من الأطراف المشاركة في المؤتمر، وهي 69 دولة و22 منظمة، بلغ 2.4 مليار دولار.
وعلى هامش التحضيرات لمؤتمر القمة العربية في الكويت غدا وبعد غد، قال البدر، إن "الصندوق أرسل بعثات عدة إلى الأردن ولبنان؛ للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين، ودراسة ما يمكن تقديمه إليهم.. وأتمنى أن تخفف القمة العربية من الآلام في العالم العربي".
ومضى البدر قائلا "الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مهتم باستخدام المساعدات في مشاريع صحية وتربوية تخدم النازحين السوريين بشكل جيد".
وبحسب المدير العام للصندوق، فإن "الاضطرابات والمشاكل التي شهدتها بعض الدول العربية خلال الفترة الماضية، حدّت من عمل الصندوق وتقديماته".
وتسبب القتال الدائر في سوريا منذ عام 2011 بين قوات رئيس النظام بشار الأسد وقوات المعارضة في لجوء حوالي 2.6 مليون سوري إلى خارج سوريا، ولاسيما في دول الجوار وعلى رأسها تركيا، بحسب الأمم المتحدة، ومقتل أكثر من 140 ألف شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن.
وفيما يتعلق بموقف الصندوق من مصر أوضح عبد الوهاب البدر أن "الأحداث الماضية في مصر، أثرت على مشروعات الصندوق فيها.. يوجد تأخر وتباطؤ بسيطين في الإعداد لمشاريع جديدة في مصر".
وأعرب المسؤول الكويتي عن أمله في أن " تتزايد مشروعات الصندوق في مصر في أقرب وقت ممكن.. الصندوق سيوقع نهاية الشهر الجاري مشروعًا للطاقة الكهربائية في مصر".
وتعاني مصر حالة من عدم الاستقرار، منذ أن أطاحت ثورة شعبية في 11 فبراير/ شباط 2011 بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في 3 يوليو/ تموز الماضي بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا".
والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، هو مؤسسة إنمائية تعمل على المساهمة في الجهود الإنمائية في الدول العربية.
وتمتاز القروض التي يقدمها الصندوق بأنها ميسرة، وتهدف إلى مساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها الإنمائية، وتمويل إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروعات، وتدريب الكوادر الوطنية فيها، فضلا عن المساهمة في رأسمال المؤسسات التنموية الدولية والإقليمية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
