السودان يرفض أي حوار وطني خارج البلاد

السودان يرفض أي حوار وطني خارج البلاد

12 فبراير 2014
السودان يرفض أي حوار وطني خارج البلاد
+ الخط -

شدد المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على رفضه أي حوار بين القوى السياسية خارج البلاد، مؤكداً أن الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس السوداني، عمر البشير، في خطابه الأخير، سيقام في الأراضي السودانية وبواسطة الأطراف الوطنية.

واعتبر رئيس قطاع العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم، الدرديري محمد، الأربعاء، أن ما ذكر حول انطلاقة الحوار الوطني للقوى السياسية في ألمانيا ليس صحيحاً، مشيراً إلى أن سفير الاتحاد الأوروبي قدّم للحزب مقترحاً لإقامة ورشة عمل وليس حواراً.

ويجري الحزب الحاكم مفاوضات مع القوى السياسية لإقناعها بالمشاركة في حوار وطني يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية وإقرار دستور جديد للبلاد.
ونجح المؤتمر الوطني في دفع المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، للاعلان عن قبوله الانخراط في الحوار، فيما يترقب السودانيون نتائج اللقاء المفترض مساء الأربعاء، بين البشير وزعيم حزب الامة، الصادق المهدي.

في هذه الأثناء، أكدت الحكومة السودانية أنها لن تسمح بوجود أي قوات غير تابعة للقوات النظامية داخل المدن، بالتزامن مع الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، المفترض أن تبدأ غداً الخميس في أديس أبابا، حول المناطق التي تشهد نزاعاً في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والمعروفة اختصاراً باسم "المنطقتين".

وشددت الحكومة على قدرة الجيش السوداني على صد أي هجوم محتمل من المتمردين.
وفي السياق، رأى والي جنوب كردفان، آدم الفكي، ووالي النيل الأزرق، حسين ياسين، أن المفاوضات المرتقبة يمكن أن تفضي إلى سلام، ولا سيما أن الوفود المشاركة في المفاوضات التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية، في اطار وساطة يقودها الاتحاد الأفريقي، تشهد تغييرات إيجابية.