السودان: نرفض أي محاولات للاستقطاب بمفاوضات سد النهضة

وزير الري السوداني: نرفض أي محاولات للاستقطاب بمفاوضات سد النهضة

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
16 يونيو 2020
+ الخط -

أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، اليوم الثلاثاء، أن التفاوض الذي يجري بشأن سد النهضة الإثيوبي، هو من أجل مصالح السودان أولاً وأخيراً، مؤكدا حرصهم كجانب فني على الابتعاد عن أية محاولات للاستقطاب.
وبحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء، فإن تأكيدات الوزير جاءت خلال اجتماعه بقادة الأحزاب والقوى السياسية، لإطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة، وذلك قبل ساعات قليلة من جلسة جديدة عن بعد لوزراء الري والموارد المائية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وفي هذا السياق، أكملت لجنة قانونية شكلتها الأطراف أمس لحسم الخلافات القانونية، اجتماعها اليوم ومن المتوقع أن تكون قد رفعت توصياتها للوزراء الثلاثة.
ودعا عباس القوى السياسية والأحزاب والشارع إلى الاصطفاف خلف موقف السودان، معتبرا أن قضية سد النهضة "قضية وطنية" لا تتحمل أي تجاذبات سياسية، موضحاً أن الجانب السوداني في المفاوضات "ظل مهموما بتمليك الشارع السوداني وقادة العمل السياسي تفاصيل ما يجري حول مسألة السد".
وشدد الوزير على أن فوائد سد النهضة للسودان أكبر من ضرره، وذلك بشرط الوصول إلى اتفاق قبل الملء الأول والتشغيل. وأشار إلى أن الجانب السوداني اطلع على سلامة وأمان السد في مرحلة التصميم والإنشاء، قبل أن يستدرك بالقول إن التفاوض يجري حاليا حول ضمان سلامة تشغيل سد الروصيرص بالسودان بعد الملء الأول.
وأمس أعلن السودان عن "تقدم كبير" في مفاوضات سد النهضة خلال الجلسة التي جرت أمس الإثنين، خاصة فيما يتصل بموضوعات أمان السد والملء الأول والتشغيل الدائم، مع استمرار الخلافات في الجوانب القانونية، حول مدى إلزامية أي اتفاق يتم التوصل إليه وطرق تعديل الاتفاق مستقبلاً.


من جانبه، دعا القيادي في "قوى الحرية والتغيير"، صديق يوسف، خلال الاجتماع مع وزير الري إلى ضرورة إدراج بند للتعويضات لأية آثار بيئية أو اجتماعية تنتج من قيام السد، فيما شارك في الاجتماع عبر الهاتف، وزير الري الأسبق، كمال علي، الذي طالب بضرورة التحوط من أي موقف أحادي يقوم به أي طرف.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية