السودان: الجبهة الثورية تعلن عن تقدم بمفاوضات جوبا

وتتألف الجبهة الثورية التي تأسست في العام 2013 من تحالف لحركات مسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية قطاع الشمال.

وقال رئيس الجبهة، الهادي إدريس، في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إنه تم الاتفاق مع الحكومة على تمثيل النازحين واللاجئين في المفاوضات، وأكد استمرار التفاوض في مسار دارفور، وأن الجبهة ستدفع الوساطة والحكومة إلى الاتفاق الإطاري بشأن دارفور.

وأوضح أن من مهام اللجنة المكلفة بإشراك أصحاب المصلحة، معرفة أعدادهم وتحديد نسبة مشاركتهم وتسمية ممثليهم ومرحلة المشاركة.

واندلعت حرب في دارفور، غرب البلاد، بين الحركات المسلحة والقوات الحكومية في عهد الرئيس المعزول، أدت إلى مقتل 250 ألف شخص حسب تقارير الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، جدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، "حرص الحكومة والقوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل"، الذي وصفه بالقضية المفصلية، داعيا فرقاء العملية السياسية وحركات الكفاح المسلح "لاغتنام الفرصة التاريخية والوصول لحلول للمشكلات التي قامت من أجلها الحروب بما يرضي الأطراف في إطار سودان جديد ديمقراطي موحد يحترم التنوع والتباين، حتى يجد الجميع أنفسهم شركاء في بناء ونهضة الوطن".

وأشاد البرهان، لدى حضوره حفل تخريج دورتي الدفاع رقم (31) والحرب رقم (19)، بأكاديمية نميري العسكرية العليا، بـ"الدور الإقليمي الذي تلعبه القوات المسلحة على الصعيد الإقليمي العربي والأفريقي"، مشيرا إلى "مشاركتها ضمن فعاليات الاتحاد الأفريقي العسكرية والنشاطات التدريبية الإقليمية والعالمية وفقاً للبروتوكولات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة".

من جانبه، جدد رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، التزام الحكومة الانتقالية بتذليل كافة العقبات التي تواجه عمل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المحتاجة بالبلاد، خاصة المناطق المتأثرة بالنزاعات، مؤكداً أن الحكومة تضع مصالح الشعب السوداني قبل كل شيء.

جاء ذلك خلال لقائه المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، الذي أكد في تصريح صحافي عقب اللقاء أنه بحث مع رئيس مجلس الوزراء السبل التي تمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاج إلى هذه المساعدات، مشيراً إلى أن البرنامج كان في الماضي يستجدي الحكومة السودانية من أجل تمكينه من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاعات لتقديم المساعدات الإنسانية لها، ولكن الآن الحكومة هي التي تسأل عما ينقص هذه المناطق من أجل تقديم المساعدات.