الدنمارك تموّل مخيمات للاجئين في العراق

الدنمارك تموّل مخيمات للاجئين في العراق

28 اغسطس 2014
الدنمارك تموّل إنشاء مخيمات للنازحين العراقيّين في الداخل (Getty)
+ الخط -

بدأت الدنمارك بإرسال معدات وتجهيزات لإنشاء عدد من مخيمات اللاجئين في العراق، بالتعاون مع السويد والنرويج وألمانيا. وتشيّد هذه المخيمات "لإيواء الهاربين من المعارك الجارية مع تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)"، بحسب ما جاء في بيان صحافي أصدرته وزارة الخارجية الدنماركية في بداية هذا الأسبوع. وقد صرّح وزير التجارة والتطوير موينز يانسن بأن "الحاجة الإنسانيّة ماسة جداً" هناك.

ومن الجدير ذكره أن الأمم المتحدة طلبت من الدنمارك المساهمة في إنشاء هذه المخيمات لاستيعاب ما بين 15 و30 ألف لاجئ ومهجّر في داخل العراق، على أن تتأمّن فيها مياه الشرب والعلاج الطبي ومعالجة النفايات. وفي وقت سابق من شهر أغسطس/آب الجاري، منحت الدنمارك 32 مليون كرونة (ستة ملايين دولار أميركي) للمساعدات الإنسانيّة في العراق، وملايين عدّة أخرى لتمويل منظمات إنسانيّة دنماركيّة عاملة في الشمال.

من جهتها، أعلنت منظمة "عون اللاجئين" الدنماركيّة أنها تلقّت تقرير خبراء من الأمم المتحدة يفيد بأن الحاجة كبيرة إلى مساعدة مليون ونصف مليون لاجئ في العراق، 300 ألف منهم تمّ تهجيرهم خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة. وتبدي المنظمة رغبتها في مساعدة السلطات الكرديّة على استيعاب تلك الأعداد الكبيرة، من خلال المساهمة الدنماركيّة بإنشاء 13 مخيماً.

وتؤيّد الأحزاب السياسية الدنماركية خطوة الحكومة، انطلاقاً من رغبة البعض في الحدّ من "محاولات اللاجئين الوصول إلى الدنمارك"، كما يعلن دوماً بعض اليمينيّين والمحافظين الراغبين في مساعدة اللاجئين "في مناطقهم".

من جهتها، أعلنت منظمات إنسانية دنماركية عن رغبتها في أن تزيد الدنمارك نسبة الدعم الإنساني المقتطعة من الدخل القومي. فهي تقتطع 0.80 في المئة من دخلها القومي سنوياً (من بين الخمسة الأولى في العالم) لتقديمه كمساعدات لدول ومنظمات في العالم الثالث. ويشير هنا المسؤول في منظمة "عون اللاجئين" الدنماركية أندرس كام، إلى أنه "سعيد لعدم انخفاض نسبة الدعم الحالية. لكن ما يجري حولنا في العالم من مآسٍ وكوارث يتطلب أن تقدّم دول الرفاهية كالدنمارك المزيد لمساعدة الناس في مناطق النزاعات التي تدفع باللاجئين إلى خارج بلادهم". وتتّفق معه منظمة "العون الكنسي" التي ترغب بالعودة إلى اقتطاع نسبة واحد في المئة التي كانت معتمدة قبل الازمة الاقتصاديّة، "بسبب ما نراه من كوارث وحروب وحاجة الناس إلى كل كرونة تدفع لمساعدتهم".