الدنمارك تربط الاعتراف بدولة فلسطين بتوفّر شروط بقائها

الدنمارك تربط الاعتراف بدولة فلسطين بتوفّر شروط بقائها

06 أكتوبر 2014
ليدغوورد يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية الآن (هليل سجيركايا/الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغوورد، أنه يصعب "الاعتراف الآن بدولة فلسطينية"، تزامناً مع ضغط تمارسه أحزاب اليسار، التي تطالب الحكومة الدنماركية باتخاذ موقف يعترف بالدولة الفلسطينية على غرار الموقف السويدي.

ويكرر ليدغوورد، المنتمي لحزب "راديكال" (يمين وسط)، والشريك في حكومة "الاشتراكي الديمقراطي"، وفق ما يراه بعض المراقبين المحليين، مواقف يمين السياسة السويدية قبل مجيء حكومة ستيفان لوفين لناحية أنّه "يجب أولاً أن تصبح فلسطين دولة قبل أن تعترف بها الحكومة الدنماركية".

واعتبر ليدغوورد أنّ "الموقف السويدي لا يؤثر على القرار الدنماركي في هذا المجال".

وكانت أحزاب يسارية وشخصيات من الحزب الحاكم طالبت الحكومة الدنماركية باتخاذ موقف واضح "والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة".

وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي في حزب "اللائحة الموحدة" اليساري لـ"العربي الجديد": "كيف يمكن لفلسطين أن تصبح دولة ونحن لا نفعل شيئاً حقيقياً في هذا المجال؟".

ويدعو عدد من أعضاء هذه الأحزاب إلى مناقشة دنماركية جدية لمسألة فلسطين واتخاذ خطوات عملية في سياق الاعتراف "مثلما اعترفت بقية دول العالم في الأمم المتحدة بهذه الدولة"، بحسب ما يقول حزب "الشعب الاشتراكي" اليساري.

لكن الخارجية الدنماركية تبرر موقفها بعدم الاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الراهن بالقول: "يجب أن يكون لفلسطين سبل حياة ومستقبل لتكون دولة مستقلة، وهذا يأتي عبر حلّ الدولتين".

وقال ليدغوورد لوكالة الأنباء الدنماركية: "سنكون سعداء بالاعتراف بفلسطين كدولة، لكن ذلك صعب من دون أن نعرف إمكانياتها للبقاء، ولهذا يجب الضغط على الأطراف لإيجاد حلّ تستطيع من خلاله الدولة الفلسطينية العيش كدولة وبمستقبل مضمون".

واعتبر أن الدنمارك "جاهزة للاعتراف بالدولة الفلسطينية فور توفر ما يؤكد لنا الشروط الواقعية لاستمرار وبقاء هذه الدولة"، مضيفاً: "المسألة غير واضحة بالنسبة لي إذا ما كان يجب الاعتراف الآن بهذه الدولة أم الانتظار لرؤية أسسها".

وأشار ليدغوورد الى أن "بعثة فلسطين في كوبنهاغن حصلت أصلاً على وضع ديبلوماسي"، وهو يشير إلى وضع "سفارة فلسطين" (ممثلية السلطة الوطنية الفلسطينية) في كوبنهاغن، التي يجري التعامل معها بشكل ديبلوماسي وترفع العلم الفلسطيني على المبنى الذي تشغله، وسيارتها تحمل رقماً أزرق اللون كدليل على التعامل الدبلوماسي.