الخاطر: شراكات قطرية أميركية في الحوار الاستراتيجي الأسبوع المقبل

لولوة الخاطر: الإعلان عن شراكات قطرية أميركية في الحوار الاستراتيجي الأسبوع المقبل

09 سبتمبر 2020
يعقد الحوار الاستراتيجي للسنة الثالثة على التوالي (Getty)
+ الخط -

أعلنت مساعدة وزير الخارجية والمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أن الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي، الذي سيعقد الاثنين والثلاثاء المقبلين، في واشنطن، سيشمل جلسة رفيعة المستوى برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وسيشارك في الحوار الذي ستعقد أجزاء منه عن بعد، عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا الطرفين.

وقالت الخاطر، في تصريحات لـ "العربي الجديد": "كما جرت العادة في الحوار الاستراتيجي الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي، فإنه سيتناول مجالات التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والطاقة وملفات الصحة والوساطة ومكافحة الارهاب وتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة، وستؤكد دولة قطر في هذا السياق موقفها من ضرورة الحل السياسي لقضايا المنطقة واحترام تطلعات الشعوب، كما ستؤكد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وأضافت الخاطر: "بخلاف الأعوام الماضية، فإن الحوار الاستراتيجي هذا العام، يسلط الضوء على العلاقات الثقافية والاقتصادية والتنموية التي تخدم مصلحة الشعبين القطري والأميركي، حيث سيشهد الإعلان عن عددٍ من الشراكات الثقافية والاقتصادية والتعليمية وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا المتعلقة بالثقافة والتنمية والاقتصاد".

ويهدف الحوار الاستراتيجي إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات وتطوير العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين والتي تعتمد على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وعقد الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري الأول في واشنطن، في 30 يناير/ كانون الثاني 2018، بمشاركة وزيرَي الخارجية والدفاع من كلا البلدين، وحضور وزراء الطاقة والتجارة والمالية عن الولايات المتحدة الأميركية وقطر، إذ وقع الطرفان على مذكرة تفاهم، تم الاتفاق بموجبها على تحويل الحوار الاستراتيجي بين البلدين إلى حوار سنوي يعقد كل عام مرة في إحدى عاصمتي الدولتين.

وكانت قطر قد خرجت بمكاسب كبيرة في ختام الحوار الاستراتيجي الأميركي-القطري الأول، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، على نحو واضح ورسمي، "أنها لن تسمح بأي عدوان عسكري على قطر، وأنها تعدّها شريكاً إقليمياً قوياً وموثوقاً، وخصوصاً في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب".

وكانت حكومتا دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية  قد عقدتا الحوار الاستراتيجي الثاني في 13 يناير/ كانون ثاني  العام الماضي في الدوحة،  حيث جرى استعراض التقدم الهام الذي أحرِز منذ عقد أول حوار استراتيجي في واشنطن في يناير/ كانون  الثاني 2018 . ووفق بيان صدر عن الجانبين في ختام الحوار، فقد سُلِّط الضوء على قوة العلاقات الثنائية والفرص المتاحة لكلا البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وشارك فيه المسؤولون الأميركيون نظراءهم القطريين في العديد من أوجه العلاقة، بما في ذلك التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والدفاع والتعليم والثقافة وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضايا الطاقة والعمل. ووقّع الجانبان ثلاث مذكرات تفاهم وبيان نوايا بين البلدين ضمن مساعي تأكيد التزامهما الطويل المدى بتعزيز الشراكات الحالية.

وعبّرت الحكومتان عن قلقهما إزاء تأثير الأزمة الخليجية على المنطقة، وعبَّرت دولة قطر عن تقديرها للدور البناء الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم الجهود التي يبذلها أمير الكويت لحل النزاع، كذلك أكد البلدان استمرار دعمهما لمجلس تعاون خليجي قوي وموحد، وناقشت الحكومتان تعزيز الشراكة الدفاعية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال زيادة القدرة التشغيلية للقوات الأميركية المتمركزة في قطر، وجرت مناقشة شراكاتٍ لمكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون في إطار جهودهما المشتركة المستمرة لمنع التطرف والعنف، وتقديراً للتعاون الثنائي في مجال التعليم والثقافة، وقّعت الدولتان أيضاً على بيان نوايا للعمل معاً لتعزيز التفاهم الثقافي والعلاقات بين الشعبين، وأكدتا أهمية التزامهما التعاون التجاري من أجل تعزيز التجارة والاستثمار.

المساهمون