الحكومة الفلسطينية من 15 وزيراً "لا "فتحاويين ولا حمساويين"

الحكومة الفلسطينية من 15 وزيراً "لا "فتحاويين ولا حمساويين"

20 مايو 2014
عباس يدرس قائمة المرشحين والردّ خلال يومين (دارين ماكلويستر/Getty)
+ الخط -

اجتمع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء الاثنين، بمسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، الذي عرض عليه الأسماء المرشحة لحكومة الوفاق الوطني.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر مطلعة، أن "الأحمد سلّم الرئيس عباس قائمة من المرشحين، سيقوم الرئيس بدراستها والرد عليها خلال يومين". وأكدت المصادر أن حكومة الوفاق الوطني ستكون مقلصة ومكونة من 15 وزيراً، إذ سيتولى كل وزير أكثر من حقيبة.

وتابعت المصادر أن "الرئيس عباس تمسك برفضه أية شخصيات أو قيادات محسوبة على حركتي فتح أو حماس في الحكومة، تجنباً لأية مضايقات دولية محتملة، بفعل التحريض الإسرائيلي المستمر على القيادة الفلسطينية بعد إتمامها إنهاء الانقسام".

وفي السياق نفسه، استبعد مسؤول في حركة "فتح" تخلي الرئيس عباس عن منصب رئاسة حكومة الوفاق الوطني.

وأكد أمين سر المجلس الثوري للحركة، أمين مقبول، لـ "العربي الجديد"، أن جميع الخيارات مفتوحة، والرئيس لم يحسم أمره بعد بشأن ترؤسه للحكومة من عدمه.
كل ذلك وسط ارتفاع احتمالات تكليف رئيس الوزراء الحالي، رامي الحمد الله، تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بحسب مقبول، على الرغم من أن مسؤولين في الحركة أعربوا عن استيائهم من الحمد الله، وطريقة إدارته للحكومة الحالية. وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن الرئيس عباس أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية، "حماس"، خالد مشعل، في لقائهما في الدوحة، أنه يفضّل ألا يكون رئيساً لحكومة التوافق الوطني المقبلة بسبب كثرة أعبائه وانشغالاته. ونقلت المصادر عن عباس قوله لمشعل حرفياً "إذا كنتم لا تزالون مصرّين ان اكون رئيساً للحكومة، لا بأس، وإذا بتعفوني لا بأس".

كما كشف مصدر "فتحاوي" لـ"العربي الجديد" عن وجود سيناريو آخر، وهو أن يتولى عباس رئاسة الحكومة، على أن يكون له نائبان، وهما رامي الحمد الله، وزياد أبو عمرو. ويوضح المصدر أن "الحمد الله أعرب صراحة أنه لن يكون نائباً لرئيس الحكومة، وأن مقعده كرئيس لجامعة النجاح الوطنية لا يزال ينتظره".

والحمد الله يتولى رئاسة جامعة النجاح الوطنية منذ عام 1998، ولم يقدم استقالته من رئاسة الجامعة، ويتولى نائب الشؤون الأكاديمية للجامعة إدارة أعمالها منذ تولي الحمد الله رئاسة الوزراء في الثالث من يونيو/حزيران 2013.

ويُتوقع أن يتوجه الأحمد، نهاية الأسبوع الجاري، إلى قطاع غزة، بغية إطلاع قيادات "حماس" على التشكيلة النهائية لأعضاء الحكومة المقترحة، والتي شاركت "حماس" بوضعها.