البريطانيون يقترعون في الانتخابات البلدية.. والمسلمون يصوتون لـ"العمال"

البريطانيون يقترعون في الانتخابات البلدية.. والمسلمون يصوتون لـ"العمال"

22 مايو 2014
أحد مراكز التصويت في لندن (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت مناطق المملكة المتحدة انتخابات محلية اليوم الخميس 22 مايو/أيار، وهي الانتخابات التي كان مقرراً لها الخميس الأول من شهر مايو، وتم تغيير الموعد ليتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي 2014.

واليوم هو موعد الامتحان الأصغر، الذي سيمهد للانتخابات العامة المقررة في شهر مايو، 2015 وسيدوم 15 ساعة، من السابعة صباحاً إلى العاشرة مساءً، فسوف يحكم البريطانيون على أداء كل حزب على حدة من خلال معايير لا تخطئ، وهي معايير تمس حاجيات المواطن البريطاني في الحياة، وعلى مستوى الخدمات كافة سواءً كانت الخدمات الصحية أو التعليمية والمواصلات إلى غير ذلك.

ومن المرتقب أن ينتخب مرشح واحد عن كل دائرة، وهو أول من يتمكن من تجاوز الحد الأدنى للنجاح.

تقسّم الدولة إلى دوائر بعدد أعضاء المجلس، ويقوم هذا التقسيم على التعداد السكني وليس على المساحة الجغرافية. ويحق لأي مواطن بريطاني أن يشارك في الانتخابات المحلية بشرط أن يكون مسجلاً في اللوائح الانتخابية، وأن يكون قد بلغ السن القانونية للانتخاب وهي 18 سنة أو أكثر.

كما تتم عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية على مدار السنة وذلك بملء استمارة تبعث عبر البريد لكل مواطن.

وتدور المعركة السياسية في الانتخابات المحلية بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا، وهي حزب العمال، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب المحافظين، إلا أن حزب الاستقلال شكل تهديداً لهذه الأحزاب خلال السنوات الأخيرة، مع وجود أحزاب أخرى صغيرة مثل حزب الخضر.

وكان أبرز ما تطرق له الإعلام البريطاني خلال فترة الانتخابات المحلية، هو الجدل حول "التغريدتين" اللتين نشرهما المرشح لمجلس برينتود، ديفيد بيشوب. وكان مضمون الأولى كالتالي "كيف يستطيع رجل شاذ جنسيّاً أن يبقى مستقيما"، والثانية وصف فيها الدين الإسلامي بأنه دين الاغتصاب، وقدم بعد ذلك اعتذاراً رسميّاً معلناً فيه انسحابه من الترشح للانتخابات.

وقد أثار ذلك زوبعة بين المسلمين البريطانيين، وزادت من مخاوفهم تجاه المستقبل السياسي. ويفضل أغلب المسلمين البريطانيين، الذين يقدر عددهم بـ 2.2 مليون نسمة، حزب العمال الذي قد يرى بعض أنه أقرب إلى الطبقة الكادحة.
وإجمالا يكون حجم المشاركة في هذه الانتخابات متدنيا، قياسا بحجم المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي لا تزيد نسبة المشاركة فيها عن 25-30% كما ظهر في آخر أربع دورات.
وتراوحت مواقف البريطانيين من أصول عربية و إسلامية بين اللامبالاة بهذه الانتخابات، و التصويت لصالح حزب العمال.

ويقول أستاذ الرياضيات، عزيز نافع، وهو بريطاني من أصل مصري، إنه سينتخب حزب العمال، وذلك لعدم وفاء حزب المحافظين بوعوده في ما يخص رسوم الجامعات، حينما وعد رئيس الوزراء، ديفيد كامرون، في حملته الانتخابية السابقة أنه لن تكون هناك أية رسوم للجامعات، ولكن بعد نجاحه وتوليه الرئاسة كانت النتيجة أنه رفع من رسوم الجامعات إلى 9000جنيه إسترليني بعدما كانت 3000 جنيه إسترليني، كما أنه خيب آمال المواطن البريطاني بسياسته التقشفية. كما يتوقع عزيز، مفاجأة من حزب الاستقلال في هذه الانتخابات، خاصة أن هذا الحزب يعتبر جديداً على الساحة السياسية.

أما السيد علي، فلديه سبب مختلف لانتخابه حزب العمال، وذلك لانه تعود على ذلك، فهو يرى أن حزب العمال أقرب الى الشعب البريطاني من الأحزاب الأخرى ويقول "الأحزاب الأخرى سقفها منغلق ولا تكترث للطبقة الكادحة، حيث أصبح شغلها الشاغل، هو كيف تقطع الإعانات والامتيازات للمواطن البريطاني".