الامم المتحدة تحتفل بيوم مكافحة التمييز العنصري غداً

الامم المتحدة تحتفل بيوم مكافحة التمييز العنصري غداً

20 مارس 2014
+ الخط -

تقول المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن الناس جميعاً يولدون "أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، وتقول الأمم المتحدة إن "اليوم ‏الدولي للقضاء على التمييز العنصري تذكرة بمسؤوليتنا الجماعية تجاه تعزيز هذا المبدأ المثالي وحمايته".‏

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تعيين أسبوع للتضامن مع الشعوب التي تكافح ضد العنصرية والتمييز العنصري، على أن تُنظم احتفالات سنوية به في جميع الدول ابتداء من 21 مارس/آذار، الذي يصادف غداً الجمعة ليكون يوماً عالمياً لمكافحة التمييز العنصري.

اختيار اليوم
واختارت منظمة الأمم المتحدة هذا التاريخ الذي يرتبط بمجزرة نفذتها شرطة نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في جنوب أفريقيا، مثل هذا اليوم من عام 1960 في مدينة "شاريفيل" ضد عشرات المواطنين السود، وذلك خلال قمع مظاهرة سلمية ضد قوانين عنصرية مست بحق السود في التنقل والعمل (قوانين المرور).

وبعد ست سنوات على المجزرة (1960) أعلنت الأمم المتحدة عن يوم عالمي لمكافحة التفرقة العنصرية في الـ21 من مارس من كل عام.

مجزرة "شاريفيل" البشعة كانت واحدة من الممارسات العنصرية والإجرامية لنظام الفصل العنصري الذي اعتمد التفرقة بين الناس في الحقوق حسب لونهم وأصلهم. فحصل السكان البيض على حقوق أكثر من المواطنين السود، وبعد سنين من النضال والضغط من الداخل والخارج سقط هذا النظام العنصري عام 1990.

وفي "وثيقة ديربان" عام 2001 وضع المؤتمر العالمي لمكافحة التمييز العنصري برنامجاً شاملاً لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل به من تعصب، وحث الدول على التعاون مع المنظمات الحكومية الدولية من أجل تعزيز جهود محاربة العنصرية في كل المجالات.

العنصرية والرياضة‏

واختارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان موضوع هذا العام لتسليط الضوء على مشكلة العنصرية ‏"في الرياضة"، والتي لا تزال تعتبر ظاهرة مقلقة في أنحاء كثيرة من العالم، حيث يتعرض اللاعبون السود في الملاعب الاوروبية، خصوصاً في ايطاليا وفرنسا واسبانيا، إلى لتمييز عنصري وصيحات استهزاء من الجماهير دفعت الفيفا الى تغليظ العقوبات الخاصة بالتمييز ضد اللاعبين السود، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية ‏الدور الذي يمكن للرياضة أن تلعبه في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري في العام الذي سيشهد تنظيم كأس العالم في البرازيل  بعد اقل من شهرين.

التمييز عربياً

ومازالت بعض القطاعات والفئات تعاني التمييز في بعض الدول العربية، حيث تنشط بعض المنظمات الحقوقية لمواجهة ألوان من التمييز التي تظهر بدرجات متفاوتة حسب الجنس أو اللون، ويعتبر التمييز ضد المرأة أكثر أنواع التمييز انتشاراً في العالم العربي.

يذكر أن فعاليات ومسيرات شعبية انطلقت في تونس تنادي بـ"مناهضة العنصرية ضد السود في تونس"، منذ الثلاثاء الماضي وتستمر حتى غد الجمعة لتنتهي في العاصمة تونس مع ذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.

وفتحت المنظمة الأممية عبر موقعها على شبكة الإنترنت مساحة للتفاعل حول الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الناس في مكافحة التمييز، تحت عنوان ( دعونا نكافح العنصرية )

إﻋﻼن اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮي