الاحتلال يهدم منزل عريس فلسطيني في ليلة زفافه

الاحتلال يهدم منزل عريس فلسطيني في ليلة زفافه

03 سبتمبر 2015
منازل الحديد التي هدمتها جرافات الاحتلال (فارس كعابنة)
+ الخط -
قُتلت فرحة العريس الفلسطيني سليمان كعابنة (25 عاماً)، تحت عجلات جرافات الاحتلال الإسرائيلي لحظة هدمها منزله، اليوم الخميس، في الوقت الذي يحتفل فيه باليوم الأول من زفافه.

وكان كعابنة قد جهز غرفة سكنية من الحديد (بركس) لتؤويه وعروسه الجديدة، وليعيش فيها منتظراً تحقيق حلمه بالزواج بعد سنوات انتظار كثيرة، إلا أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي سبقت حفل الزفاف ودمرت أثاث المنزل، وتجهيزات العريس والعروس معاً.

ويقول عايد كعابنة شقيق العريس لـ"العربي الجديد" إن جرافتين إسرائيليتين برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمتا تجمع الكعابنة في شرق بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وشرعت دون سابق إنذار بهدم أربعة منازل سكنية من الحديد من بينها منزل العريس، وخربت أثاثها كله وتركت نحو 25 شخصاً بلا مأوى.

ويضيف "جميع الأقارب كانوا في ضيافتنا، ونحن نستعد اليوم للبدء بأول يوم من أيام الزفاف الثلاثة، كنا نعيش جميعاً أجواء فرح وسعادة، لكن الجرافات قلبت فرحتنا إلى حزن".

اقرأ أيضاً:سيما متولي عروس فلسطينية بدون عريسها المعتقل

وكان من المفترض أن تعم زغاريد النساء البدويات في المكان، وأن تنطلق بتلك الأهازيج البدوية المعروفة وفق عاداتهم وتقاليدهم، إلا أن هدير الجرافات وصراخ الجنود سرقا الفرحة من وجوه الجميع، وبدلاً من أهازيج الفرح عمّ صراخ الأطفال والنساء على الجنود الذين لم يأبهوا لأحد.

"قلبوا عرسنا لعزاء" يقول كعابنة، الذي أرسل رسالة تحدّ إلى جنود الاحتلال، وقال: "سنحتفل بحفل الزفاف رغماً عنهم، سنقوم ببناء ما هدموا، وسنبقى في أرضنا لن نرحل عنها، ولن نقبل بمخططاتهم حتى لو قتلنا جميعا".

جنود الاحتلال وبعد تدخلات كبيرة من العائلة، تركوا منزلاً واحداً فقط لضيوف الكعابنة، بحسب ما قاله يونس كعابنة من التجمعات البدوية هناك: "تعهدت لدى ضابط الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال بأن يهدم البيت بعد حفل الزفاف مباشرة يوم الأحد المقبل".

اقرأ أيضاً:خيام رعاة غور الأردن لم تسلم من الهدم

وأصبحت العائلات جميعها برفقة الضيوف في منزل واحد، وبعد انتهاء مراسم الزفاف المنقوصة من الفرح ستعود جرافات الاحتلال من جديد لهدم ما تبقى تنفيذاً لمخططات مشروع (E1) الاستيطاني، والذي يهدف إلى ترحيل كافة التجمعات البدوية وتجميعها في منطقة سكنية واحدة بعيداً عن القدس.

في المقابل، أجمعت عائلة الكعابنة على أنها ستحاول قدر الإمكان إحياء فرحة العريس المقتولة، وبناء ما تم هدمه من جديد، في الوقت الذي تحاول فيه شراء أكياس الأرز والسكر وغيرها من تجهيزات حفل الزفاف، كرسالة وجهوها للاحتلال بأن الرحيل مرفوض بأي شكل من الأشكال.

وهدمت الجرافات الإسرائيلية مساكن الكعابنة وحظائر أغنامهم بعد تسليمهم قبل شهر إخطارات تقضي بذلك، بعد فشل كافة محاولات ترحيلهم عن الأرض لتنفيذ مشروع (E1). وهاجمت الشبان في المكان، واعتدت عليهم بالضرب واحتجزتهم في حقول الزيتون.

اقرأ أيضاً:فلسطيني يتسلم ملابس والده الشهيد يوم زفافه

المساهمون