الإنفاق العسكري الليبي "يلتهم" 9.4 مليارات دولار.. والأمن غائب
كشف تقرير صادر عن ديوان المحاسبة الليبي أن الحكومة أنفقت خلال عامي 2012 و2013، نحو 12 مليار دينار ليبي (9.4 مليارات دولار) على وزارة الدفاع من دون القدرة على تأسيس جيش وطني قوي.
وأوضح التقرير الدي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن المرتبات استحوذت على الجانب الأوفر في الانفاق العسكري، بقيمة 6 مليارات دينار وهي تشكل 18% من المرتبات للقطاع العام في الموازنة العامة، بالإضافة إلى 900 مليون دينار خارج الميزانية منحت لدروع كمرتبات، بينما بلغت النفقات التشغيلية 2.036 مليار دينار وباب التحول المتعلق بمشروعات التنمية 878 مليون دينار، وكذلك ميزانية استثنائية بنحو 1.4 مليار دينار.
وأوضح رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد السلام الحاسي لـ"العربي الجديد"، أن وزارة الدفاع منعت الأجهزة الرقابية ما عدا "ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية" من مراجعة أدائها المالي والإداري.
ووجّه الحاسي اتهامات بوجود فساد في طريقة التعاقدات المالية لدى وزارة الدفاع، لكنه لم يفصح عن طبيعتها.
من جانبه، قال وكيل وزارة الدفاع الليبي، خالد الشريف، في تصريحات صحافية: إن ليبيا أنفقت خلال العام الماضي مليارات الدينارات على الجيش الليبي كمرتبات فقط، بينما خصصت 800 مليون دينار للتسليح وإعادة بناء المؤسسة العسكرية.
وأشار ديوان المحاسبة إلى أن هناك تجاوزاً في المبالغ المنفقة على التجهيزات العسكرية ضمن البابين الثاني والثالث للعامين 2012-2013 لمبلغ خمسة مليارات دينار ليبي، وكذلك الحصول على المبالغ الإضافية، لكن هذا الإنفاق كان أثره محدودا على أرض الواقع.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تعيش مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للانقلابي الواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من كتائب 17 فبراير التابعة لرئاسة أركان الجيش الوطني، في محاولة للسيطرة على المدينة، مما خلف 75 قتيلا و136 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الليبية.
وفي العاصمة طرابلس حاولت ميليشيا "الصواعق" و"القعقاع" اقتحام مبنى البرلمان (المؤتمر الوطني العام)، يوم الأحد الماضي.
وتعيش طرابلس على وقع الحشد العسكري في صفوف الثوار والجيش من جهة والمقاتلين القبليين والميليشيات من جهة أخرى، فيما تشهد اشتباكات متقطعة في مناطق سكنية جنوب العاصمة منذ الليلة ما قبل الماضية، بلغت حصيلتها قتيلين و66 جريحاً بحسب وزارة الصحة الليبية.
