الأمن المصري "يختطف" قيادات في الحراك الطلابي...وحملة لكشف قضيتهم

20 يونيو 2014
طلاب الجامعات يتظاهرون ضد السيسي (بلال المصري/الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشف المتحدث الرسمي باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الأزهر، محمود الأزهري، لـ"العربي الجديد"، أن "الأجهزة الأمنية المصرية جمعت معلومات عن القيادات الطلابية، وتشن حملة لاختطافهم"، مشيراً إلى أن "السلطات الأمنية نفذت عمليات إخفاء قسري لـ11 طالباً خلال الأيام الماضية".

وأضاف أن "الطلاب المختطفين قُبض عليهم على أيدي عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية، ورغم ذلك تنفي كل أقسام ومديريات الأمن احتجازهم لديها، وترفض وزارة الداخلية الإفصاح عن مكان احتجازهم".

وأشار إلى أن "إخفاء الطلاب بعد اعتقالهم، يؤكد تعرضهم للتعذيب داخل سجون سرية أو في مقار المخابرات وأمن الدولة، لانتزاع اعترافات أو معلومات تحتاجها الأجهزة الأمنية."

ولفت الى أن "أول حالة اختطاف على يد قوات الأمن تعرض لها المتحدث الرسمي باسم "طلاب ضد الانقلاب"، في جامعة عين شمس، الطالب حازم طارق، إذ اختطفته عناصر أمنية في سيارة إسعاف، منذ أكثر من 27 يوماً، ولم يستدل أهله أو أصدقاؤه على مكانه حتى الآن".

وأكد أنه "تم اختطاف الطالب أحمد الصعيدي، منذ أسبوعين، عقب خروجه من نادي المهندسين في مدينة السادس من أكتوبر، في الجيزة، وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم، وحاولت أسرته الوصول لأي معلومة عن مكانه داخل الأقسام ومديريات الأمن، وقدمت بلاغات إلى النائب العام، لكنها لم تتمكن من الوصول لأي معلومة، في ظل تعنت وزارة الداخلية وصمت النيابة العامة".

وقال إن "أحد الطلاب المختطفين، اعتقلته قوات الأمن من داخل منزله، وتعرض للتعذيب أمام أسرته، وعندما سألت والدة الطالب، الضابط: إنت واخد ابني على فين؟، أجابها: مش هتشوفي ابنك تاني".

وأفاد أن "الأمن قام خلال عام دراسي كامل، بجمع معلومات عن قيادات الحركة الطلابية في الجامعات، من خلال تعذيب الطلبة المعتقلين وإجبارهم على الإدلاء بمعلومات عن أسماء قادة الحركة الطلابية، ثم بدأ في تتبع أصحاب هذه الأسماء ورصد تحركاتهم واختطافهم أينما عثر عليهم.

من جانبهم، أعلن طلاب جامعة الأزهر، عن تدشين حملة جديدة تحت شعار "خطفوهم"، لإبراز قضية الطلاب المختطفين والتعريف بهم. كما ستتضمن الحملة، فعاليات ميدانية خلال الأسبوع المقبل، سيتم تنظيمها في أماكن استراتيجية، رفضاً لـ"الجرائم بحق طلاب الأزهر".

وكانت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، ذكرت، في بيان لها أمس الخميس، أنها رصدت تصرفات جنونية تتمثل باختطاف الطلاب من بيوتهم ومن الشوارع، وإيداعهم في أماكن مجهولة لا يعرف أحد عنها شيئاً، حتى وصل عددهم إلى 11 طالباً.

وأكدت الحركة في بيانها أن "تلك التصرفات الإجرامية والتي تهدف إلى إرهاب طلاب الأزهر، لن تجدي نفعاً"، وتعهدت بـ"هبّة جديدة وغضبة طلابية تقاوم ذلك الإجرام، وبأن كل من امتدت يده على أبناء الأزهر فعقابه قادم لا محالة".

المساهمون