الأردن: وفاة لاجئ سوري بعد مواجهات في مخيم الزعتري

الأردن: وفاة لاجئ سوري بعد مواجهات في مخيم الزعتري

05 ابريل 2014
دخان متصاعد نتيجة إحراق خيم (العربي الجديد)
+ الخط -

توفي اللاجئ السوري خالد النمري (25 عاماً)، فجر اليوم الأحد، متأثراً بإصابته بطلق ناري، خلال المواجهات التي شهدها مخيم الزعتري بين اللاجئين السوريين وقوات الأمن الأردنية، مساء أمس السبت، حسب مدير مستشفى المفرق الحكومي، الدكتور سمير المشاقبة.

وقال المشاقبة، لـ "العربي الجديد"، إن النمري توفي فجر اليوم، متأثراً بإصابته بعيار ناري في ظهره وخرج من صدره، لافتاً إلى أن الطب الشرعي سيقوم بتشريح الجثة وتقديم تقرير كامل عن أسباب الوفاة.

في هذه الأثناء، نفى مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود، استخدام أجهزة الأمن الأعيرة النارية، في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت مساء السبت، واستمرت لخمس ساعات متواصلة.

وأوضح الحمود، في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في مخيم الزعتري، إنه" سُمعت أصوات عيارات نارية محدودة خلال الأحداث، وسيكون هناك مسح كامل للمخي "، مشيراً إلى عدم ضبط أي أسلحة داخله حتى الآن.

وكشف الحمود عن إلقاء القبض على عشرة لاجئين متهمين بالوقوف خلف الأحداث، والتحقيق معهم، متعهداً بتحويل المتورطين إلى لقضاء. وشكلت الأجهزة الأمنية لجنة للتحقيق.

وأرجع الحمود شرارة الأحداث إلى منع قوات الأمن، المتواجدة في المخيم، لعدد من اللاجئين من مغادرته بطريقة غير مشروعة، في وقت تمّ فيه رصد ثلاثة لاجئين يحاولون دخول المخيم بطريقة غير مشروعة، وبحوزتهم حقائب لم يكشف عما تحتويه.

وأشار الحمود إلى أن تجمهر بعض اللاجئين، الذين رشقوا رجال الأمن بالحجارة، وقع بعد عملية منع دخول اللاجئين الثلاثة، الأمر الذي تطور إلى احتشاد نحو 5 آلاف لاجئ في مواجهة الأمن، الذي استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وبحسب الحمود نتج عن الأحداث إصابة 29 عنصراً من الأمن والدرك، نقلوا، مساء أمس السبت، إلى مستشفى المفرق الحكومي، التي غادرها صباح اليوم 24 عنصراً بعد تلقي العلاج.

من جهتهم، قال لاجئون سوريون، لـ " العربي الجديد"، إن الأحداث نتجت بسبب منع قوات الأمن للاجئات من مغادرة المخيم بطريقة غير مشروعة للعمل في المزارع القريبة، وهو ما كانت إدارة المخيم تغض عنه الطرف سابقاً.

ورفض اللاجئون الرواية الأمنية الرسمية، التي تتحدث عن وقوع عشرات الإصابات في صفوف قوات الأمن، معتبرين أن الإعلان الرسمي الأردني فاقد للمصداقية وهدفه التغطية على التعامل العنيف معهم.

في المقابل، أكدوا على وقوع عشرات الإصابات في صفوفهم، نتيجة لاستخدام الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف.

وشهد المخيم، الذي يأوي بحسب الأرقام الرسمية نحو 120 ألف لاجئ سوري، احتجاجات شبه يومية على أوضاع المعيشة، عند إنشائه قبل عامين. ولكن الاحتجاجات تضاءلت لاحقاً مع زيادة وكالات الأمم المتحدة التحسينات في البنية الأساسية والخدمات بالمخيم.

وتقول الأمم المتحدة إن 2.5 مليون لاجئ سوري سجلوا بشكل إجمالي وهو ما يزيد عن 10 في المئة، عن عدد سكان سوريا، ويستضيف الأردن ما لا يقل عن 600 ألف لاجئ مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.