اشتية: ضم الأرض الفلسطينية مرفوض ولن نسمح بذلك

اشتية: ضم الأرض الفلسطينية مرفوض ولن نسمح بذلك

24 يونيو 2020
+ الخط -
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، أن "مخططات الضم الإسرائيلية هي انتقاص من الأرض الفلسطينية وهو مرفوض، ولن نسمح بذلك، وعزيمة الشعوب حديدية، والحكم الرئيسي هو إرادة الشعب الفلسطيني في إفشال كل مخططات الضم مهما كانت".

وقال اشتية، في كلمة له أعقبت اجتماعا في قرية فصايل بالأغوار، للقيادة الفلسطينية من أعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية، إن "الغور الفلسطيني مهدد منذ مشروع ألون عام 1968، حيث أراد الاحتلال أن يضم الغور، ونحن نقول لن نعطي الغور للاحتلال، ولن نسمح للاحتلال بضم الأغوار، والأغوار مثل القدس وغزة، وهو مركب رئيسي من مركبات دولة فلسطين، وسنبقى أوفياء لكل سنتمتر من هذه الأرض".

وأكد اشتية أن "كل دول العالم قالت كلمتها الموحدة ضد الضم، والشعب الفلسطيني موحد ضد الضم، وهو إجماع لكل مركبات الشعب الفلسطيني بفصائله الوطنية والإسلامية، وكل من هو ضد الاحتلال".

وقال اشتية إن "هذا المؤتمر الوطني الثاني، الذي يأتي حلقة في سلسلة نشاطات شعبية وطنية، ستستكمل عندما يندحر الاحتلال، وعندما يتراجع هذا المحتل عن مخططاته وباسم الرئيس الذي يريد لهذا الجمع أن يقول بأعلى صوت للمجتمعين في مجلس الأمن، ولأركان الإدارة الأميركية التي تناقش الضم، ولمركبات الحكومة الإسرائيلية التي تتناقش ماذا تضم، لا للضم ولا لمشاريع الاستيطان ولا لمشاريع التهويد في مدينة القدس وغيرها".

وأكد اشتية: "لسنا غريبين عن الغور الفلسطيني، فهو سلة خضار فلسطين، وهو يحتضن 250 ألف شجرة نخيل، ويحوي 30% من مياه الضفة الغربية، وهو خط التماس مع الأردن الشقيق، وهو غور جبلنا من أرضه وعجنا من ترابه ولن نسمح بأن ينجح مشروع الضم الإسرائيلي المبرمج".

من جانبه، قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، في كلمة له، إن "الشعب الفلسطيني بكل مكوناته موحد خلف خيارات وقرارات القيادة التي أعلنت بكل وضوح للعالم، وأعلنا موقفا وإجراءات ضد الضم".

وشدد العالول على أن "كم الجرائم والانتهاكات المرتكبة من الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية بحق الشعب الفلسطيني أصبح لا يمكن تحمله، وذهبنا لخيار وقف العمل بالاتفاقيات، ونحن نعرف تبعاته المتعلقة بالحصار والوضع الاقتصادي السيئ والإجراءات الاحتلالية جيدا، لكننا مستعدون لتحمل هذه التبعات".

وقال العالول: "إن الجرائم المرتكبة ضد الأرض بالمصادرة والبناء الاستيطاني، وضد البشر بالقتل على حواجز الاحتلال، واستهداف كل ما هو فلسطيني، تستوجب على العالم التدخل لوضع حد لها".

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد في كلمة له، "إن مخطط الضم هو عمل عبثي عدواني، ويجب أن يعرف البيت الأبيض أن الضم لن يجلب السلام، وعليه أن يتوقف عن اللعب بمصائر الشعوب ومقدراتها، فأرض فلسطين ليست للضم، وليست للبيع والسيادة عليها هي فقط للشعب الفلسطيني".

وأضاف خالد: "إن نتنياهو لم يكن يحلم يوما ما أن ما كان يسعى لفرضه على الشعب الفلسطيني سيأتي رئيس أميركي ويقدمه له كهدايا مجانية في معاركه الانتخابية، تساعد على بقاء هذا اليمين الفاشي الإسرائيلي المتحالف مع اليمين العنصري في الولايات المتحدة الأميركية".

وشدد خالد على أن "قضية الشعب الفلسطيني ليست سلاما اقتصاديا، بل حق تقرير المصير بمركباته الثلاثة، الحقوق القومية، وحقه بالاستقلال على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم".

من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الأربعاء، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال على مدخل قرية فصايل شمال مدينة أريحا والأغوار، حين منعهم أثناء توجههم للمشاركة في المهرجان تزامنا مع اجتماع اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، والحكومة هناك، في فصايل بالأغوار، ضد خطة الاحتلال الإسرائيلي ضم أراضٍ فلسطينية محتلة.