استنفار في الضفّة لإغاثة "اليرموك" والأزمة الانسانية تخفّ حدّتها

استنفار في الضفّة لإغاثة "اليرموك" والأزمة الانسانية تخفّ حدّتها

07 فبراير 2014
+ الخط -

تتواصل في أراضي الضفة الغربية المحتلة، حملات جمع التبرعات لإغاثة مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، المحاصر منذ شهور، بالتزامن مع الجهود السياسية المبذولة لإنهاء أزمة المخيم، التي تفاقمت أخيراً، إلى حد استشهاد اللاجئين الفلسطينيين جوعاً.

وأصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً يقضي باقتطاع ما نسبته 1 في المئة من رواتب الضباط وضباط الصف والأفراد العاملين في قوى الأمن الفلسطيني كافة، عن شهر فبراير/شباط من العام 2014، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فقد أعلنت على لسان الوزير محمود الهباش، عن انتهاء المرحلة الأولى من حملة "اغيثونا" التي أطلقتها في مساجد الضفة الغربية لجمع التبرعات النقدية، والتي جمعت بموجبها 850 ألف دولار، على أن يتم تحويل المبلغ إلى "الصندوق القومي الفلسطيني"، الذي سيشرف على توزيعها نقداً على اللاجئين.

ويقطن مخيم اليرموك، بحسب إحصائيات منظمة التحرير الفلسطينية، 4650 عائلة. وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات اغاثية نُفذت في فلسطين لجمع التبرعات للمخيم، إلى جانب حملات شعبية وإعلامية ومسيرات احتجاج في مدن الضفة الغربية.

وكانت محافظة الخليل قد سلّمت عباس نحو 130 ألف دولار تم تجميعها في حملة "أنقذوا مخيم اليرموك"، سبقها طفل فلسطيني من مدينة نابلس أطلق حملة "صرخة أطفال مخيم اليرموك"، واستطاع جمع نحو 25 الف دولار في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

انفراج بسيط والأزمة قائمة

وتستمر الأزمة الإنسانية في مخيم اليرموك قائمة، رغم الانفراج البسيط خلال الأيام الماضية المتمثل بتوزيع أكثر من 5800 طرد غذائي داخل المخيم، بحسب منظمة التحرير، إضافة إلى إخراج 1800 حالة إنسانية ومرضية، وتأمين التحاق 35 طالباً بالجامعات السورية.

وأكد وزير العمل في السلطة، أحمد مجدلاني، أنّ "جهود إغاثة اليرموك مستمرة، بالتزامن مع تكثيف الجهد السياسي لإنهاء الأزمة، عبر التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة، واستناداً إلى الاتفاق المبرَم مع السلطات السورية لإغاثة اللاجئين وإخلاء المسلحين من المخيم أو تسوية أوضاعهم".

ومن المقرر، وفق مجدلاني، أن يتوجه اليوم وفد من فصائل العمل الوطني في سوريا إلى مخيم اليرموك، لبحث جملة من القضايا مع كافة الأطراف، ووضع الآليات والضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بهدف تسريع الجهود لإنهاء الأزمة.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن أقل من 20 ألف لاجئ فلسطيني يقطنون مخيم اليرموك حالياً، وأن المساعدات وصلت إليهم والى أسر سورية أخرى تقطن "اليرموك"، في حين أن أكثر من 140 ألف لاجئ نزحوا إلى دول الجوار. ولفت إلى أن وصول المساعدات الى اللاجئين "أصبح الآن أسهل من ذي قبل، بسبب توفر ممر آمن لها بالاتفاق مع كافة الأطراف". وكشف أنه تمّ توزيع نحو 25 ألف دولار نقداً على اللاجئين، بموجب "دفتر العائلة"، وهي الآلية نفسها التي سيتم اعتمادها لتوزيع أموال الحملات الاغاثية"، على حد تعبيره.

المساهمون