ارتفاع عائدات الإعلان لـ"نيويورك تايمز".. و"تطبيقات" تحريرية تدعمها

لدى صحيفة "نيويورك تايمز"، اخيراً، بعض الأخبار المبهجة. إذ أعلنت الشركة الناشرة عن ارتفاع إجمالي الإيرادات بقيمة 390 مليون دولار في الربع الأول من السنة، بنسبة ارتفاع تقدر بـ 2.6 بالمائة. وللمرة الأولى منذ سنوات، يشهد دخل الإعلان في النسخة الورقية والموقع معاً ارتفاعاً ملحوظاً.
وارتفعت إيرادات الاشتراك الرقمية 13.6 بالمئة عن العام الماضي، إلى نحو 40 مليون دولار. وقد أضافت الشركة حوالي 39،000 مشترك في النسخة الرقمية في الربع الأول من السنة، ليصل إجمالي عدد المشتركين في الرقمية المدفوعة فقط، إلى حوالي 799،000 الف مشترك، وتعدّ هذه الأرقام من أفضل النتائج التي تم تحقيقها عبر الفترة الماضية.
وألحقت "نيويورك تايمز" هذه الأخبار الطيبة بإطلاق منتجات جديدة، في نظام الاشتراك الرقمي الجديد منذ بداية أبريل. وهذه المنتجات هي "آب" أو التطبيق، وخدمة صحيفة "نيويورك تايمز الآن"، وخدمة خاصة للقراء القدامى أطلق عليها اسم "تايمز الممتازة". الصحيفة أيضا بدأت هذا الاسبوع موقعاً جديداً عن السياسات الحكومية باسم "ذي أب شوت"، ويتوفر مجاناً للمشتركين الحاليين.
ولم تحدد الشركة كيف كان الأداء المالي للخدمات الجديدة في الأيام الأولى من انطلاقتها، إلا أن الشركة قالت في بيان لها: إن خدمة "نيويورك تايمز الآن" على وجه الخصوص استقبلت بترحاب من قبل السوق. وتخطط تايمز أيضا إلى إضافة "تطبيق" لموضوعات الطعام، إضافة إلى تطبيق لـ"الرأي" إلى القائمة الجديدة من المنتجات.
وقد ناضلت تايمز طويلاً مع بقية صناع الصحف في الولايات المتحدة، أمام الانخفاض في تداول النسخ المطبوعة، وكان الانخفاض أكثر حدة في الإعلانات المطبوعة. غير أنّ الزيادات في التداولات الرقمية والدعاية عوضت جزئياً تلك التراجعات، ولكن هوامش الربح في الرقمية هي أقل بكثير مما هي عليه للطباعة.
وجاء إعلان أرباح تايمز بعد يومٍ من إعلان شركتي صحيفتين كبيرتين، التقارير المالية التي سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجه هذه الصناعة، وهي"غانيت" و"ماكلاتشي" اللتين أوردتا تقارير عن انخفاضات كبيرة في عائدات الإعلانات.