احتجاجات جزائريّة على الانحياز الأميركي والفرنسي لإسرائيل

احتجاجات جزائريّة على الانحياز الأميركي والفرنسي لإسرائيل

04 اغسطس 2014
احتجاجات جزائرية ضد العدوان على غزّة (بشير رمزي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تسعى أحزاب سياسية وناشطون سياسيون في الجزائر الى القيام بضغط لمحاولة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي هذا الإطار، قام وفد يضم قادة أحزاب سياسية وناشطين حقوقيين وأكاديميين بزيارة السفارتين الأميركية والفرنسية في الجزائر لإبلاغ السفيرين احتجاجاً رسمياً على المواقف المنحازة لواشنطن وباريس لصالح العدوان الإسرائيلي.

وأبلغ الوفد السفيرين غضب الشعب الجزائري من موقف باريس وواشنطن من مأساة غزة، وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء وتدمير كل أسباب الحياة من مدارس ومستشفيات ومساجد وموارد الكهرباء والمياه وغير ذلك.

وضم الوفد رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب "جيل جديد"، سفيان جيلالي، ورئيس حركة "النهضة"، محمد دويبي، ورئيس المكتب الوطني لـ"الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان"، صالح دبوز، والناشط الحقوقي، مصطفى بوشاشي، وأستاذ علم الاجتماع السياسي، ناصر جابي، والكاتب والمؤرخ، محمد أرزقي فراد.

وأعرب الوفد للسفيرين الأميركي والفرنسي عن "رفضه واستغرابه الكبيرين من مواقف الدولتين المنحازتين للعدوان الإسرائيلي"، مندداً "بالانتهاك الشامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المنظمات الدولية التي تسيطر عليها القوى الكبرى". ورفض "الكيل بمكيالين الذي تنتهجه هاتان الدولتان والذي ظهر جليّاً في الموقف الداعم للإجرام الإسرائيلي".

كما أكد الوفد رفضه التعليل الذي تتذرّع به القوى العظمى، من أن العدوان سببه تصرفات المقاومة ضد إسرائيل، إذ إن القانون الدولي ذاته لا يقبل باستهداف المدنيين في كل الأحوال ومهما كانت الظروف. وجدّد "التأكيد على حق الشعوب المحتلة، ومنها الشعب الفلسطيني، في المقاومة من أجل التحرر".

وطالب الوفد السياسي الجزائري "الولايات المتحدة وفرنسا، بحكم موقعهما ونفوذهما في مجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف العدوان وكل الانتهاكات الجارية ضد الشعب الفلسطيني باستعمال آليات القانون الدولي، الذي يتيح التدخل بكل الوسائل لإكراه المعتدي على وقف عدوانه".