إيران تتمسّك بالأسد ومستعدة للحوار مع السعودية
وعلى الصعيد السوري، أكد موسوي أن "عملية أستانة أهم آلية للحلّ في سورية"، كاشفاً عن وجود نقاش لضم دول أخرى إلى المبادرة، إلا أنه قال في الوقت ذاته إن "القرار كان أن يبقى أعضاء المبادرة، الدول الثلاث، لدورها في سورية".
واعتبر أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بشأن ضرورة الانسحاب الإيراني من سورية، "أوهام"، مشيراً إلى أنه "عندما يخالط المتوهمين، تتضاعف أوهامه".
العلاقات مع السعودية
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن تقارير إعلامية غربية حول طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في اتصال هاتفي، التوسط بين بلاده وإيران، قال: "لم نبلّغ بشيء وما سمعناه كانت تقارير إعلامية أشارت إلى رغبته (بن سلمان) في تلطيف الأجواء، لكن إيران مستعدة للحوار مع السعودية ورفع سوء الفهم الموجود".
وأكد موسوي أن بلاده "على استعداد لهذا الحوار سواء من خلال الوسطاء أو من دونهم"، قائلاً إن المنطقة "ينبغي أن تتجه نحو الحوار وخفض التوتر"، معلناً ترحيب بلاده بـ"أي خطوة في هذا السياق".
التوتر مع واشنطن
وتعقيباً على دعوة السيناتورة الأميركية ديان فاينشتاين لإجراء لقاءات بين وزراء الخارجية والدفاع لإيران والولايات المتحدة لتجنب أي مواجهة غير محسوبة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن التواصل مع الإدارة الأميركية "ليس على الأجندة الإيرانية"، مضيفاً: "لا يهمنا الحديث معهم كثيراً. لدينا تجربة سيئة مع الأميركيين وهم ينكثون بالعهد ولا يلتزمون بالاتفاقيات"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، ما دشن مرحلة جديدة وغير مسبوقة من الصراع بين الطرفين.
كما جدد موسوي تحذير بلاده لواشنطن من مغبة أي تصرف ضد الناقلات الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا، معتبراً أن التهديدات الأميركية بعرقلة عبور هذه الناقلات "وقحة"، متوعداً بـ"ردّ إيراني حاسم"، داعياً واشنطن إلى الالتزام بقوانين الملاحة الدولية.